السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صدفة كاملة بقلم سلمي تامر

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

اتجوزك اسيبله البيت وامشي بمنتهى البساطه..بس انا من جوايا كنت عايز ده..كنت عايزك تبقي مراتي وعلى ذمتي ومكنتش عايز اتجوز ياسمين لأني عمري ما حبيتها
الكام يوم اللي كنت خاطبها فيهم دول كنت بټعذب كل ما افتكر اني هتجوزها وهتبقي محرمه عليا..وانك ممكن تتجوزي راجل تاني غيري عادي..ده غير اني كنت حاسس انك مستحيل ټخونيني بس لما افتكر شكلك في حضنه قلبي بيتق..طع اكتر.
لاحظ تأثير كلماته عليها ليجذبها داخل احضانه مره اخرى وهو يتحدث بعشق صافي
بلاش نفتح في القديم ياحبيبتي..كل اللي عايزك تعرفيه اني بحبك
بحبك اكتر من نفسي وعمر حبك في قلبي ما قل بالعكس..انا مش متجوزك مجبور ياصدفة..انا ما صدقت لقيت حجه اتجوزك بيها واضحك بيها على قلبي وعقلي
انت عشقي.. وعمري.. واللي بنيت معاها احلامي ومستقبلي واللي عايزها تبقى ام لعيالي..انت حياتي ياصدفة
نزلت دموعها بكثرة بسبب تأثرها بكلماته وتمسكت به بشدة وهي تبتسم بسعادة
ف ها قد عاد اليها حبيبها واعترف لها بعشقه له
قرر مازن ان يأخذها في نزهة سريعه ويفسحها لعل مزاجها يتحسن قليلا
وبالفعل تحسن مزاج صدفة وكثيرا ولكن ليس بسبب النزهة فقط.
بل لأن حبيبها وزوجها بجانبها ويعاملها بإهتمام وحنان
في وقت لاحق
كانت ياسمين واقفة بسعادة امام خزانتها تختار فستان جميل لترتديه في ميعادها الغرامي مع حبيبها الذي عاد لها اليوم
بعد فترة انتهت ونظرت لنفسها برضا وخرجت من المنزل من دون ان يراها احد
وصلت بعد فترة لأحد المطاعم والتي كانت محجوزه لهم هما الاثنان فقط اليوم
لتجده واقف معطي لها ظهره ويضع يديه في جيوبه وينظر للنيل بشرود
ابتسمت بعشق وسعادة وتقدمت نحوه وهي تحتضنه بحب
وحشتني اوي وحشتني اوي يا مازن
يتبع.
8
وحشتني اوي وحشتني اوي يا مازن
قالتها ياسمين وهي تحتضنه بعشق ليلتفت لها مازن ويبعدها عنه برفق ويتحدث بنبرة مصطنعة وسخرية مستترة
وانت كمان يا ياسمين وحشتيني اوي ياحبيبتيانا عرفت انت عملتي ايه علشاني وبجد مش قادر اصدق ان فيه حد ممكن يحب حد كده ويهد الدنيا علشان يبقى معاه
نظرت له ياسمين بقلق شديد..ماذا عرف هذا
عرفت ايه بالظبط يا مازن 
عرفت كل حاجه عملتيها يا ياسمينعرفت انك ورا اللي عمله محمود وانك خطڤاه..صدقيني ياحبيبتي حبك ف قلبي زاد من بعد ما عرفت.. حتى لو غلطتي بس على الاقل متمسكه فيا ويتحبيني من قلبك مش زي صدفة 
نظرت له ياسمين بقلق اكبر..ف هي لم تتوقع رد الفعل هذا
عارف انك مستغرباني..بس صدقيني يا ياسمين انت
كبرتي في نظري جدا بعد اللي عملتيه علشاني..انت ازاي كده..انا عملت ايه ف حياتي علشان قلب يحبني الحب ده كله
قالها مازن بسخرية شديدة مستترة حتى لا تلاحظها ياسمين التي ابتسمت بشدة وارتمت داخل احضانه مرة اخرى
تقزز مازن من حضنها هذا وابعدها عنه مره ثانية برفق مصطنع وابتسم بصعوبة وهو يسمعها تقول
صدقني يامازن انا مش وحشه..انا..انا عملت كده علشان..
قاطعها مازن بحب مصطنع
انا عارف انت عملتي كده ليه ياحبيبتي مفيش داعي ابدا انك تبرري..المهم انا عايزك دلوقت تحرري محمود وانا هطلق صدفة ونبدأ حياتنا على نضافة..اتفقنا
نظرت له ياسمين بنظرات غامضة لتومئ له بموافقة وتتحدث بنبرة لم يستطع تفسيرها
حاضر يامازن..اوعدك ان كل حاجه بكره هتتغير وهنبدأ حياتنا على نضيف 
رحلت ياسمين وخرجت صدفة سريعا من غرفه كانت بها أثناء تواجد ياسمين
وتوجهت نحو مازن وعينيها تطلق شرارا
مازن پخوف مصطنع
استر يارب.. ايه البوز ده
والله!..سايبها تحضنك وبتقولها ياحبيبتي وهي تقولك ياحبيبي وعايزني اضحك
تنهد مازن وسحبها الى احضانه
حبيبي بيغير صح
ابعد عني يامازن..ولأ مبغيرش
كدابة بتغيري ووشك احمر من الغيرة كمان..بس انت عارفه ياحبيبي ان كل ده تمثيل وبعمل كده علشان تثق فيا وتسيب محمود ومتق..تلهوشرغم انه حلال فيه خطڤ..ته دي علشان لمسك وغدر بيا
ابتعدت عنه صدفة وتكلمت بجدية
بس محمود فعلا ملوش زنب يامازن..هو اه غلط بس كان خاېف على اخته من شړ ياسمين علشان كده عمل كده .. مازن انا حاسه ان ياسمين شكت فيك
فكر مازن قليلا ولكنه نفى سريعا
مظنش..انا بحس ان عقل ياسمين بيتلغى لما بتبقى معايا..يلا نروح بقا دلوقت علشان عندي معاد شغل مهم الصبح 
في اليوم التالي ذهب مازن الى عمله وبقت صدفة وحدها بالمنزل تصنع الغذاء له
وجدت طرق على الباب لتتجه نجوه وتفتحه سريعا
وجدت امامها فتاة منتقبه..نظرت لها صدفة بعدم معرفة
مين حضرتك
دفعتها الفتاة پعنف نحو الداخل وقفلت الباب بالقفل سريعا
تحدثت صدفه پغضب كيير وهي تحاول ان تفتح الباب
انت مين يامجنونه انت وبتعملي ايه
ابتسمت الفتاة ورفعت النقاب ليظهر وجه شقيقتها
برقت صدفه عيناها وتحدثت بړعب
انت..انت عايزة مني ايه امشي اطلعي برا بيتي
ضحكت ياسمين بشړ واخرجت مخدر ورشته على وجهها
لتتخدر صدفة على الفور وسقطت على الارض وهي تشعر ان جسمها قد ش ل ولم تستطع ان تنطق بكلمة واحده
سحبتها پعنف نحو غرفة نومهم ودفعتها على الفراش
لتذهب مرة اخرى نحو الخارج وتحضر جردل بنزين وتنثره في جميع انحاء البيت
نظرت الى صدفة وابتسمت بمكر
سلام يا اختي العزيزة..هتوحشيني والله
كانت صدفة عيونها تذرف دموع بغزارة وهي تنظر لها

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات