رواية صدفة كاملة بقلم سلمي تامر
اخفائه
هيفرق !..ده انا اموت فيها لو جرالك حاجه..انت في يوم من الايام كنتي اغلى حاجه في حياتيكنتي النفس اللي بتنفسه ياصدفة
ودلوقتبقيت پتكرهني صح
ياريتني اعرف اكرهك..ياريتني اعرف اطلعك من قلبي واخلص من الحيرة ۏجع القلب اللي انا فيه ده
ثق فيا يامازنثق فيا وصدقني مش هتندم واديني فرصة تانية وتعالى نبدأ من أول وجديد ومتظلمنيش زي ما كله بيظلمني ..بلاش انت كمان تيجي عليا زيهم لأنك الحاجه الوحيدة اللي انا عايشة علشانها
فنظراتها هذه تضعفه وتجعله يريد ان يعصرها داخل احضانه ولن يتركها ابدا
ليقرر تغيير الموضوع وهو يقوم من امامها
انا..انا هروح اعملك حاجه تكليها..خليكي انت علشان تعبانه
ذهب من امامها سريعا لتعلم انه قرر الهروب من امامها
تنهدت بحزن ولكنها تذكرت حنانه واهتمامه وقلقه عليها لتبتسم بأمل وتقوم من مكانها وتذهب خلفه
لتجلس على رخامة المطبخ وتراقب افعاله بإبتسامة بلهاء ونظرات عاشقة وسعيده من اهتمامه بها
لاحظها مازن واردف بإبتسامه وخبث
مالك بتبصيلي كده ليه
اصلك قمر وانت بتطبخ
كبح
ضحكته وتابع ما يفعله وهو يردف بغرور
منا عارف
لوت شفتيها بحنق من غروره وعادت تنظر له بسعادة
يلا كلي
أكلني
قالتها صدفة بدلع
لأ بقولك ايه متسوقيش فيها وتبقي استغلاليةكلي ياماما ولما تتشلي ان شاء الله هبقى اعمل كده
صدفة پبكاء مصطنع ومكر
حرام عليكم ليه بتقسوا عليا كده ارحموني بقا والله ل..
قطع كلامها وهو يضع الطعام في فمها پغضب
ابتسمت صدفة بخبث وهي تمضغ الطعام وتنظر له بحب ودلع أنوثي بالفطرة
ضعف من نظراتها وبلع ريقه بتوتر
وبعد ان انتهت من طعامها شكرته وهي تقبله من خده
اصطدم مازن من رد فعلها الذي وتره اكثر ولم يشعر بنفسه الا وهو يرد لها القبلة ولكن بعمق اكثر
صدفة
قالها بهمس وهو قريب منها
همهمت بتساؤل
لو قربت مش هعرف ابعد
مش عايزاك تبعد
ومن هنا كانت بداية زواجهم الحقيقي وحياتهم الجديدة التي قرروا ان يرموا كل شئ بالخلف ويبدأوا صفحه جديدة وعالم جديد لم يكون فيه سواهم
وتمم مازن زواجه منها وجعلها زوجته امام الله
استيقظ مازن وهو يبحث عن صدفه ولم يجدها ليقرر ان يهاتفها
نظر لها بإستغراب وشك
_كنتي فين
توترت صدفة كثيرا من سؤاله ولكنها تمالكت نفسها على الفور
_كنت..كنت في الصيدلية بجيب حاجه للصداع علشان دماغي ۏجعاني
نظر لها مازن بشك اكبرف يوجد بالمنزل اكثر من نوع مسكن للآلام
ولكنه نظر لها بنظرات غريبة وأومأ دماغه ودخل الى الحمام
لتتنفس صدفه براحه وتخرج هاتفها وتتحدث فيه بهمس
مازن كان هيقفشني..بقولك ايه احنا نخفف مقابلات خالص بدل ما يشك فيا وانا هبقى اتصل بيك
يتبع.
6
مازن كان هيقفشني..بقولك ايه احنا نخفف مقابلات خالص بدل ما يشك فيا وانا هبقى اتصل بيك
قالتها صدفة بهمس وارتباك
ليرد عليها الطرف الثاني برفض
مينفعش ياصدفة..انا لازم اقابلك النهاردة بليل ضروري
صدفة بحدة وهمس
ليه يعني فيه ايه منا لسه جايه من عندك
موضوع ضروري ياصدفة مينفعش نتكلم فيه في التليفونواظن فهماني
نفخت صدفة بحنق..يا الله انها حقا تريد ان تعيش باقي حياتها بسلام فمتى سوف تنتهي من كل هذا !
طيب..اقفل دلوقت ولما مازن ينام هجيلك
بعد ربع ساعة خرج مازن من المرحاض وتعلو وجهه علامات الڠضب والجمود..وربما الصدمه
نظرت له صدفة بتوتر من ملامحه وقربت منه بإبتسامة
ايه ياحبيبي تحب احضرلك الفطار ونفطر سوا
مش جعان
قالها مازن بجمود وهو يبدل ثيابه
مالك يامازن فيه حاجه
مفيش
استغربت صدفة جموده هذا كثيرا..فهو بالأمس كان يعاملها بحب وحنان كبير
لماذا الآن يقسو عليها هكذا..لتبرق عينيها پخوف عندما شكت انه من المحتمل ان يكون سمع مكالمتها
قربت منه مره ثانية وأمسكت يديه وتحدثت بنبرة حزينة
مازن..مالك متغير معايا كده ليه..مش انا وانت اتفقنا اننا هننسى كل حاجه ونبدأ حياة جديدة
روحتي فين النهاردة ياصدفة ومتكدبيش وتقولي الصيدلية
قالها مازن فجأة وبدون مقدمات ليصدم الواقفه امامه
تحدثت سريعا بإرتباك
وانا..وانا هكدب عليك ليه يعني يامازن انا فعلا كنت في الصيدلية
مصممة برضو !.. براحتكبس متزعليش بقا لما اكتشف بنفسي وساعتها لو لقيتك بتعملي حاجة مش مظبوطه ايا كانت هي ايه قسما بالله ما هرحمك لأن انا صبري بدأ يخلص
قال مازن هذه الكلمات بقسۏة وذهب من امامها حتى يذهب الى عمله وتركها
لتجلس على المقعد وتبدأ دموعها بالهطول على وجنتيها وهي تتنهد بتعب
سعيد سعيد
جاء سعيد سريعا عندما سمع نداء مازن له
ايه يامازن فيه ايه
سأل سعيد بإستغراب وهو يجلس امامه
بص بقا عايزك تسمع اللي هقولهولك ده وتنفذه بالحرف ومن غير اي غلطهانت تعرف طبعا محمود صاحبي القديم صح
ليومأ سعيد بإيجاب على الفور
ابتسم مازن بخبث
حلو اوي..عايزك عينك متتشلش من عليه وتعرفلي تحركاتهومش هو وبس.. وياسمين كمان
نعم!ياسمين اخت مراتكوده ليه يعني
تنهد مازن وبدأ يحكيله كل شئ عن حياته هو وصدفة وماذا تفعل ولكنه تجنب ذكر انها خرجت صباحا من دون علمه
ف سعيد ايضا صديقه المقرب وبئر اسراره
بص يامازن