السبت 23 نوفمبر 2024

الحقيقة وراء أبو الهول تخيف علماء الآثار

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وحبوب زراعية قديمة كان بيتم اكتشافها في المكان ده زمان من السبعينات ومحدش كان فاهم الزجاج ده جه منين وايه اللي اتسبب في وجوده وسط الحاجات دي!
ومش بس كده.. دول لقوا كمان تركيزات عالية جدا من أجزاء ماسية صغيرة جدا وميكروسكوبية الحجم بيسموها الماسات النانوية المجهرية microscopic nanodiamonds ولقوا معاها كمان كريات دقيقة من الكربون بيسموها carbon spherules وكل ده غير الكميات الكتيرة من الفحم اللي هناك.. وده كله لا يمكن يتكون الا بسبب انفجار كوني وهو ده اللي اتكلمت عنه الدراسة الحديثة دي وأثبتته!
حسب دراساتهم ف بقايا الزجاج المذاب دي كانت بتحتوي جواها على حبيبات منصهرة من معادن زي الكوارتز Quartz والمغنتايت Magnetite والكرومفيريد Chromferide ودي كلها عناصر مستحيل تذوب إلا في درجات حرارة تتراوح ما بين 1720 درجة مئوية إلى 2200 درجة مئوية يعني لازم تكون ناتجة من انفجار كوني.. وأجزاء الزجاج والماسات الدقيقة دي لقوها على بقايا عظمية هناك وده معناه ان الانفجار حصل أثناء وجود الناس في قلب القرية!
حد يقولي طب ماهو الحاجات دي ممكن تكون اتكونت بشكل طبيعي من بركان أو برق نتج من عاصفة رعدية مثلا وهقولك ان حتى البراكين متقدرش توصل لدرجات الحرارة دي والبرق برغم انه ممكن يوصل للحرارة دي فعلا إلا انه بيسيب وراه بصمة مغناطيسية في اللي بيضربه والعينات دي مفيهاش أي آثار مغناطيسية تدل على ضربات برق!
طب ثانية واحدة.. هو كل ده حصل في سوريا.. أيه علاقته بقى بينا في مصر وأيه اللي دخل الكوكب في الموضوع! مش ممكن يكون نيزك صغير وقع هناك واتسبب في انفجار محلي دمر القرية دي وخلاص!
عشان تفهم يا صديقي.. خليني الأول أشرحلك حاجة.. كوكب الأرض ده عامل زي التورتاية كده.. مليان طبقات من جواه.. والطبقات دي اتكونت زمان جدا على مدار عشرات الآلاف من السنين وبعدين اتغطت مع الوقت بطبقات تانية وفوقها طبقات أكتر لحد ما وصلنا للطبقة اللي بنمشي عليها النهارده برجلينا.. حلو لحد كده!
حلو.. في طبقة بقى من ضمن الطبقات دي موجودة تحت طبقتنا بشوية اسمها طبقة درياس الأصغر ولو عايز تدور أكتر ف ده اسمها العلمي أهو Younger Dryas Boundary stratigraphic layer.. الطبقة دي يا سيدي اتعملت عليها دراسات كتير من علماء الجيولوجيا والرأي المتفق عليه ما بينهم كلهم هو انها فيها أدلة حقيقية وواقعية على إن الحياة على الأرض اتأثرت من فترة تقدر بحوالي 12800 سنة بتصادم كوني من مذنب جاي من أعماق الفضاء!
العلماء في الواقع لقوا عينات من البلاتنيوم platinum وتركيزات من ال NanoDiamonds اللي اتكلمنا عليها وعناصر ذائبة بسبب درجات حرارة عالية كلها بتشير لحدوث الانفجار ده.. والأدلة دي مش موجودة في منطقة واحدة بل بالعكس هي منتشرة في أماكن كتير في شمال وجنوب الكرة الأرضية.. على سبيل المثال لقوا فوهة تصادمية أو Impact Crater في جرينلاند قطرها أكتر من 31 كيلومتر وعمرها بيرجع لنفس الفترة الزمنية!
وكمان في علماء تانيين لقوا نفس الفوهات دي موجودة في أمريكا الجنوبية في مقاطعة أوسورنو في جنوب تشيلي وكمان في آثار تنتمي لنفس الحقبة والحاډث الكوني موجودة في شمال أمريكا وفي كندا وهسيبلك تحت مصادر بكل الفوهات والآثار دي من مجلات أو دوريات علمية مرموقة كلها بتتكلم عن الآثار المذهلة دي وتقدر تشوفها بنفسك.. وآخر حاجة خالص في سلسلة الآثار اللي بتدل على حدوث الانفجار ده وانه مكانش حدث محلي بل هو امتد للعالم كله كان الإكتشاف اللي في تل أبو هريرة في سوريا ده!
ده غير كمان ان في دراسة بتقول ان الحرارة الناتجة عن الانفجار ده اتسببت في تغير مناخ الأرض كله المفاجيء والمسجل في المراجع الجيولوجية والعلمية اللي حصر في عصر درياس الأصغر ده! وخلت المناخ يبقى بارد جدا في الجزء الشمالي وفي الجزء الأوسط والجنوبي اللي فيه مصر أصبح جاف وحار أكتر! ومش بس كده.. ده بيقولوا كمان ان الحرارة دي اتسبب في ذوبان جزء كبير من الجليد القطبي وانغمار جزء كبير من شمال الكوكب بالمياه! 
ف تخيل انت! تخيل لما حدث كوني واحد تمتد آثاره ما بين أمريكا الشمالية والجنوبية وغرب أوروبا والشرق الأوسط! وكمان يتسبب في طوفان وانغمار مائي للجزء الشمالي من الكوكب! يبقى مدى عڼف وقوة الحدث الكارثي ده كان عامل ازاي وقتها!
الرأي المألوف والسائد ما بين علماء الآثار والآنثروبولوجي ان المجتمعات الإنسانية في وقت حدوث تصادم دراياس الأصغر ده كانوا في أواخر العصر الحجري أو الباليوثي وانهم كانوا بدائيين جدا ولسه حتى ما اكتشفوش الزراعة.. ده اللي كل الناس عارفينه وبيعتقدوه.. بس تخيل بقى لو عرفت ان في بعض المجتمعات اللي كانت عايشة وموجودة على الأرض وقتها ومكانوش بدائيين ولا حاجة!
في المتحف المصري في مدينة تورينو في إيطاليا موجود بردية قديمة جدا اسمها بردية
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات