الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوي

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

غير كده مفيش لأن بطلع مهمات سرية لازم محدش يعرفني لحد ما جاتلي مهمه تبع عز ومي بس للراجل الكبير عنهم يعني البص بتاعهم وقبضت عليه وسلمته بنفسي وبرده ميعرفش أنا مين لأن كل مهماتي بتكون بقناع لكن ما عرفوا مكان السكن بتاعي أنا واهلي وروحت لقيت أمي وابويا مدبوحين 
كان بؤبؤ عيناها شديد السواد الاورده نافره على وشك الانفجار اغلقت عيناها بشده وهي تتذكر ذلك المشهد الذي لم يخفى عنها من اربعة أعوام 
عارف يعني اي القي امي وابويا في المشهد دا قعدت بتعالج في مصحه نفسيه من الاكتئاب الحاد ومكنتش بتكلم لحد سنة لحد ما قدرت اقف على رجلي واقوام وارجع تاني يوم ما قابلتك في التدريب كان على وشي ابتسامه نصر أني هنتقم خلاص جه في بالي امۏتك أنت بس اي ذنبك لازم هما يموتوا كل يوم أحزن أن أنا هخليك حزين بس سامحني ياصاحبي لازم أخد حق أمي وابويا لجل يرتاحوا في تربتهم وأنا من جوايا ارتاح 
لما قعدنا فترة نتكلم كل ما نقرب كل ما اخاڤ من المواجهه عارف انهارده وانا في الإجتماع قالولي اي خلي مشاعرك على جنب شغلنا مفهوش نشاعر متخليش علاقتك بقاسم تبوظ الشغل وأكملت بحزن سامحني بس أمي وابويا
قاسم بدهشه.....ياااه دا أنت شايلة كتير اوي... بس الاڼتقام واحد 
مريم پصدمه.... أنت عاوز تقتل أمك وابوك 
رما الفنجان من يده لينكسر ويقول بعصبيه..... مش امي ولا ابويا دول ناس خبيثه ناس قذره هما اللي موتوا امي وابويا 
مريم.... ازاي
أخرج الهاتف من جيبه وضغط على الزر وشغل التسجيل وبدات تسمع التسجيل وعلامات الدهشة تظهر بالتدريج على وجهها 
وهو كانت عروقه نافره على وشك الانفجار وجهه صبغ باللون الأحمر وارتفعت حرارته. 
عقله توقف عن التفكير لا يعلم ماذا يفعل لكن الصواب أن يتحد هو ومريم حتى يخلصوا البشرية من شرهم فهم أخذوا أكثر من حقهم. 
وكانت مريم قد ارتاح تفكيرها قليلا لأنها هكذا لم تكون خائڼة لقاسم كانت تفكر أنها الصديقه الخائڼة وليست الوافية 
قاسم.... وبعدين 
مريم.... موافق تكون معايا 
قاسم.... مش هنسلمهم 
مريم..... مين قال إن هنسلمهم دا محرد دفاع عن النفس بس أنا مش هسبهم غير في القپر لازم ارجع القصر 
قاسم.... هترجعي بس بشرط. 
مريم عقدت حاجبها لتقول.... اي هو 
قاسم بابتسامه سمجة.... هترجعي وأنت مررااتي 
مريم..... نعمممم 
قاسم.... هتردحي ياسياده الرائد 
مريم..... قول كلام يتعقل يا قاسم أنت راجل متجوز 
قاسم..... هنتجوز مصلحة 
مريم.. قاسم أنت اتهبلت صح. 
قاسم..... اسمعي الكلام يا سياده الرائد أنا مش هتجوزك أنا هقول اني اتجوزتك علشان تتحكمي في القصر و ټنتقمي بشويش فهمتي 
مريم بتوجس..... و رزان 
قاسم..... صعبانه عليا جدا قدرها ونصيبها وحش أوي كنت بقول هعوضها واعالجها أنا عاوز اللي يعالجني بعد اللي حصل 
حتى امبارح فضلت جمبي لكن في الاخر خدت كلمتين دخلت الحمام ټعيط خاېف اتنرفز عليها اجرحها الچرح فيها مبيتلمش لو بعد سنة 
مريم..... وبعدين يا قاسم 
قاسم.... هتسيبي الشغل عند مالك 
مريم..... مالك 
قاسم.... أيوه وبليل هتيجي القصر على انك مراتي وهعزم مالك وتيام 
مربم بقلق.....ربنا يستر 
قاسم..... ان شاء الله
في القصر 
كانت تدون بعد الكلمات 
اخشى أن يمر العمر ولم احقق ما تمنيت من امنيات فانا مثل الفراشة تريد أن تحلق على كل شئ لفتره حتى تاخذ الكثير من المعلومات يوما ما سوف أقول حققت ما تمنيت 
قد بدأت أن اتعافى نفسيا وذلك بفضل قاسم ادامه الله في حياتي 
لكن لم أعلم ماذا حدث في ليلة أمس ماذا حدث لكي يغضب هكذا ونتشاجر 
وأغلقت المزكرات على هذه الكلمات فقط 
أخدت الكراسه وبدات تتزكر ملامح قاسم وابتسامته الجذابه لحيته التي تليق عليه وخصلات شعره التي تنزل على عيناه عند غضبه بدات ترسم لساعات لم تعدها أخرجت رسمه لقاسم لا يقال عليها رسمة بل هي ابداع تبقطا الأصل ابتسمت بسعاده وعي تاغير مدى سعادته عندما ينظر إلى اللوحه سيفرح بالتأكيد 
وقفت وهي تفكر تريد تغيير اليوم يوجد بداخلها طاقة إيجابية تريد أن تركض بين الزهور وتلعب بالماء فهي طفله في جسد امراه 
دلفت إلى غرفة الملابس وجدت فستانا من اللون الأبيض وبه بعض النقوش من اللون السماوي رائع 
وخرجت لتنظر إلى المستحضرات التجميلية لتفكر ما اللون الكي سوف يناسبها من أحمر الشفاه هل درجه غامقة أم فاتحه! 
بعد أن استقرت على لون محدد دلفت إلى المرحاض لتنعم بالماء الدافئة 
خرجت من المرحاض ودلفت لترتدي ثيابها وبعد أن انتهت وقفت تجفف خصلاتها ثم بدأت تضع أحمر الشفاه مع القليل من أحمر الخدود 
وقفت أمام المرائه وتنظر إلى نفسها والابتسامة على ثغرها 
رزان.... شكلي حلو أوى وفكرت لثواني.... البس كوتشي ولا جزمه 
رزان.... خاليها كوتشي علشان اتحرك براحتي
ارتدت حذاء أبيض وهبطت إلى الاسفل لحسن حظها أن مي لم تكن متواجده في القصر 
في المطبخ
رزان.... هتعبك معلش بس ممكن طلب 
الخادمه.... اؤمري يا هانم 
رزان.... أنا مش هانم قوليلي روز ممكن تعمليلي كيكة بالشوكولاته يعني اعملي كيكه عاديه وبعدين قطعيها وحطي عليها نوتيلا وكذا قطعه حطي مربى ممكن 
الخادمة.... تحت أمرك حاجه تانيه 
رزان.... لا تسلمي 
وخرجت إلى الحديقة وقفت تتنفس بعمق وتقربت من الاشجار والورود الجميله جلست على الأعشاب الخضراء وتنظر إلى جمال الاشجار وتبتسم بسعاده
في شقة مريم 
قاسم..... الو يا مالك.... بقولك تعال على القصر كمان ساعة
لياتيه الرد 
مالك.... خير في حاجه 
قاسم..... عادي حابب نتكلم في حاجه 
مالك بغرابة.... تمام 
وأغلق الخط 
مريم.... خاېفه 
قاسم.... سيتدة الرائد خاېفة 
مريم.... خاېفة لأني متعودتش أجرح حد أنا في شغلي وبس 
قاسم بتوجس..... حبتيه
مريم بتوتر.... مين 
قاسم..... مالك 
مريم..... لا مالك لا 
قاسم..... كدابة عينك بتكدب كلامك 
مريم.... ايوه حبيته بس مقدرش اقرب افرض دبحوه قدامي يبقا ھموت 
قاسم..... ليه بتسبقي الأحداث 
مريم...... معرفش يا قاسم 
قاسم..... غيري لبسك جا يالا والبسي حاجه عدله 
مريم.... ما هو عدل اهو 
قاسم.... يابه دا لبسي احلى منك 
مريم.... هو دا لبسي عجبك عجبك 
قاسم.... قدامي عاجبني 
مريم.... وتيام 
قاسم.... هكلمه واحنا في العربيه
تسارعت الأحداث اجرى اتصال إلى تيام واخبره أن يلتقي به في القصر 
وصلى إلى القصر كل
من قاسم ومريم وجدوا رزان تركض بين الازهار والأشجار وتبتسم بسعاده وتسقي الورد وتأتي الخادمه بالكيك الذي طلبته منها وشكرتها 
مريم.... حرام نكسر فرحتها 
قاسم بحزن.... حرام الابتسامه دي امحيها بايدي لأول مره اشوفها كده 
لاحظتهم رزان واتجهت إليهم 
رزان..... قاسم 
قاسم.... اي الحلاوه دي 
رزان بفرحه.... الجو جميل اوي وكمان لبست فستان حلو وخلتهم عملوا كيكه 
مريم.... أيوه بقا 
رزان.... نورتي يامريومه 
مريم.... دا نورك ياقلبي 
قاسم.... تعالوا ندخل جوه 
دلفوا إلى الداخل 
قاسم.... رزان تعالي معايا 
أمسك بيداها وصعدا إلى الجناح 
رزان.... بص أنا خلصت الرسمة 
أمسك قاسم الكراسه وانبهر برسمها 
قاسم.... جميله اوي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 40 صفحات