رواية رسالة من الماضي كاملة الفصول
لم تكن فتاة عزباء كما كان يعتقد لم يستطع تصديق ذلك لأنه كان يحبها بصدق ولا يستطيع العيش من دونها ولم يعرف ماذا يفعل بعد أن طلبت منه أن يسترها لأنها تحبه وفسرت له أن أحد أقاربها إختلى بها لما كانت صغيرة ولا تعلم أي شيء عن الشرف وبقي يهددها إن تكلمت لأنه شخصية مرموقة ولا يحب فضائح.
ومرض أبو ناهد لما حل به من إفلاس وبدأت حالته المادية تسوء وباع مخزنا كبيرا للبضائع وكالعادة إشتراه إخوة سامح الذين برز إسمهم في السوق وبدأوا يستثمرون في العقارات وزادت أرباحهم في حين لم يبق لعائلة ناهد سوى الفيلا الأنيقة في الزمالك وقال سامح في نفسه سأجعلكم تسكنون بيتا حقېرا وسأستمتع لما أرى ناهد تعمل شغالة لتأكل وفي الليل تسلل مجهولان وأضرما الڼار في مستودع السيارة وبسرعة إمتدت النارإلى الفيلا وفي الصباح لم يبق منها شيئ وقال البوليس أن الحريق نتيجة عطل كهربائي وقفل المحضرأما ناهد فلم تصدق ما حدث لأهلها ولم تمض بضعة أشهر على زواجها حتى لم يبق لهم شيئ واستأجر أبوها شقة صغيرة في حي شعبي .
ولما ذهب لزيارتهم تعجب كيف صار حالهم إلى درجة أنه أشفق عليهم ولما خرج أحس بالرضى على نفسه فلم يبق سوى أن يطلق ناهد وبالتالي ينتقم منها ومن أهلها الذين إستغلوا فقره وطيبة قلبه ليخدعوه .
كانت ناهد جالسة في بيتها لما سمعت جرس الباب يرن ولما فتحت لترى من هناك فوجئت بساعي البريد يسلمها مظروفا وطلب منها أن تمضي على الاستلام نظرت إليه بسرعة ورأت أنه من المحكمة ففتحته بيد مرتعشة وما أن قرأت ما في الرسالة حتى ارتمت على الأريكة وهي تمسك قلبها بيدها وأحست أنه سيتوقف عن النبض فقد طلب سامح الطلاق ثم رفعت السماعة وإتصلت بصديقتها فادية فنصحتها أن يتم ذلك بالتراضي ودون فضائح وأن ذلك أفضل وهو الآن يشعر بأنه في موضع قوة وسيستغل الفرصة لإذلالها أجهشت ناهد بالبكاء لكل ما حل بها وبعائلتها وقالت في نفسها ربما هذا عقاپ لها على الألم الذي سببته لسامح الذي كان يوما فقيرا يكسب فقط عشرين جنيها في الشهربينما تصرفهم هي في اليوم ثم مسحت دموعها وجمعت أغراضها بعد ذلك نادت تاجر أثاث قديم واتفقت معه على بيع كل ما في الشقة وبعد نقاش معه إتفقا على أربعة آلاف جنيه ثم سلمت المفتاح واستقلت تاكسيا حملها إلى دارهم ولما دخلت أخبرت أبويها فقالا لها هو لا يستحقك وتزوجك فقط على ثروتنا ولما إنتهى كل شيئ لم يعد يريدك يا له من إنسان لئيم لا يظهر فيه الخير !!!
أحد الأيام أوقف سامح سيارته ذهب سامح إلى السوبرماركت الذي في شارع فؤاد لكنه فوجئ بوجود ناهد وهي واقفة أمام أحد الرفوف وهم بالذهاب لكي لا تراه لكنه رأى رجلا يرتدي بذلة أنيقة يقترب منها ويمسك يدها لكنها دفعته وطلبت
منه الإبتعاد عنها فقال لها أنت الآن مطلقة وحالتك سيئة بإمكاننا أن نلتقي