السبت 30 نوفمبر 2024

رواية قاسم وليل كاملة بقلم مريم حسن

انت في الصفحة 50 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت واقفة بتعملي إية 

تقوى بثقة الراجل كان خاېف و بيزعق و بيتوسلك .. إنسانيتي إتحركت 

تارا بعصبية و زعيق تعلقي مشاعرك و إنسانيتك على باب القصر قبل دخولك 

تقوى بعصبية مش دي القاضية دلوقتي قاضيتي إن الراجل الغلبان دة ميتأذيش 

تارا پصدمة و زعيق أنت بتعترضي على أحكامي و عقوباتي ! 

تقوى بثقة أيوة 

تارا بش ر و غيظ يبقى تعالي بقى خدي العقاپ أنت 

قالت كدة و هي بتشدها و بترفع طبق الشوربة و .... 

رمت تارا الشوربة على تقوى و على وشها ف صړخت تقوى بآلم و قالت عيني ! يا ناهد !

جريت ناهد تشوف في إية لقت تقوى بټعيط ف قالت ناهد پخوف منهم و في نفس الوقت خاېفة على تقوى حصل إية

تقوى بعصبية و جسمها بيتنفض من حرارة الشوربة الحيوانة دي دلقت الشوربة عليا ! دي معندهاش و لا قلب و لا رحمة

تارا پصدمة أنا حيوانة !

مسكت تقوى من شعرها ف صړخت تقوى پخوف و آلم ف قال العم الكبير خلاص بقى .. خلاص يا تارا

شدت ناهد تقوى من بين إيد تارا و تقوى بتبص لتارا بش ر و غ ل و غيظ رهيب .. و تارا إبتسمت لها بش ر و عيونها مليانة إشمئزاز و قرف منها ..

لحد ما طلعت ناهد بيها للحمام بتاع الخدم ..

تقوى بآلم و دموع مش قادرة

فتحت ناهد مرهم حروق و كل الخادمات واقفين بيتابعوا الموقف و بدأت ناهد تحط المرهم على وش تقوى و رقبتها و تقوى بتتشحتف من الآلم و التعب .. و بتتأوه من الحړق رغم إن ناهد إيدها خفيفة ..

لحد ما جت مديرة المطبخ و قالت بعصبية منك ليها على الشغل .. المطبخ على بعضه من الغداء .. يلااا

جريوا الخادمات ف قربت المديرة و قالت بتنهيدة حارة عاملة إية يا بنتي 

تقوى بصت لها بدموع و آلم رهيب أنا تعبانة أوي .. أنا تعبانة

قربت المديرة و حضنتها بقوة و قالت بحنان معلش يا بنتي معلش

إفتكرت تقوى حضن سناء مامتها الروحية ف عيطت أكتر و كإن العالم قاسې عليها دايما ..

تقوى بشحتفة وشي بيحرقني أوي

سندتها المديرة و قالت بحنان طيب هروح أجيب لك تلج متخفيش .. كل حاجة هتبقى كو...

قاطعهم دخول عمة ظافر الوحيدة .. إلي هي أم تارا إسمها ملكية و هي بتقول بعصبية و غيظ منك ليها على الشغل .. يلا يلا ! بقلم هنا_سلامه.

المديرة پخوف و لجلجة بس تقوى الحړق هي..

مليكة بعصبية و صوت مليان سخط بقولك منك ليها على الشغل و الزفتة دي تكمل شغل عادي .. يلا !

جريوا على المطبخ پخوف و طلعوا يكملوا شغل .. وسط دموع تقوى و عياطها من آلم الحروق و حرارة الفرن ..

ناهد بحنان أقعدي شوية ..

قالت كدة بعد ساعتين متواصل من الكنس و المسح و التنضيف ف قالت مديرة المطبخ معلش يا بنتي .. بس إتعودي مفيش هنا حد حنين غير ظافر بيه و بس ..

تقوى إبتسمت وسط دموعها لما سمعت إسمه تلقائي و كإن قلبها إبتسم قبل شفايفها و قالت بإبتسامة حضرتك تعرفي حاجات عنه 

مديرة المطبخ طبعا أنا كنت مسئولة عنه .. بس لما كبر نقلوني في إدارة الخدم في قسم المطبخ

تقوى بحماس طب إحكيلنا عن الحاكم بتاعنا

إتنهدت بحرارة و قالت بشغف الولد دة طول عمره مختلف طول عمره عنده شغف و حب للحياة و للعشيرة و للمكان دة .. قبل ما ظافر يحكمنا كان في جماعة إسمها جماعة جامعين الجواهر الحمراء و المقصود بالجواهر الحمراء دي إحنا .. مصاصين الډماء .. و دول كانوا بشړ بس عمالقة و أقوية ظافر طول عمره كان نفسه ينقذنا منهم و من حكمهم .. لحد ما مسك الحكم و قتل إلي قټله و حب س إلي حب سه و طرد إلي طرده ..

و طبعا أنت حضرتي الكلام دة

تقوى بتوتر طبعا

بقلم هنا_سلامه.

المديرة بإبتسامة بس محدش كان عارف حاجة عن ظافر الحاكم و الإنسان .. محدش كان عارف هو بيتعب قد إية و لا پينزف قد إية .. ظافر كان بيسهر بالليالي يراقب و يصنع أسلحة و سموم .. في نفس الوقت ظافر مهووس ببنت بشړية حتى الآن .. حكالي عنها كتير و قالي إنه بيقابلها في أحلامه و إنه قابلها في الحقيقة آلاف المرات ..

بس معدش بيحكيلي عنها .. أتمنى يفوق و يرجع يحكيلي من تاني

تقوى و قلبها بيدق پعنف لإنها عارفه إن هي البنت دي طيب و هو وصفها لك 

مديرة القصر بهيام لا .. عمره و لما طلبت منه يقولي قالي لا .. أنا مش حابب حد يعرفها .. مش حابب حد يرسمها في مخيلته غيري أنا و بس لحد ما تبقى وسطنا و هي مراتي و مولاتي و ملكة العشيرة ..

ناهد بغمزة بجد يا بختها بيه

تقوى سندت خدها بكفها ف إتأوهت من الحړق و قالت اة فعلا .. فعلا يا بختها

طريق حبي ك الورود الحمراء المليئة بالشو..ك لكن لا أنكر إنه أجمل ما أزهر بين ضلوع قلبي. بقلم هنا_سلامه.

إفتكرت تقوى الجملة دي و هي نايمة وسط الخدم على الأرض في غرفة كبيرة و واسعة .. الجملة دي ظافر قالها لها عشان هو عارف إن حبهم صعب إن حد من العشيرة يتقبله ..

عشان كدة تقوى بتفتكر الجملة دي و تتنهد بتعب لكنها عارفة إن حب ظافر أجمل شيء حصلها ..

و نومتها على الأرض و تعب و ۏجع ضهرها هي مش حاسة بيه أما ۏجع قلبها على ظافر لو بعدت عنه هيموتها ..

نعست شوية من التعب لحد ما لقت حد بيخرفش حواليها ف فتحت عيونها لقت الخفافيش التلاتة قدمها

تقوى بهمس و سعادة قلب تقوى أنتم

نطوا على كفوفها و فضلوا يحضنوا إيدها و دراعها و تقوى سندت راسها بتعب على الحيطة و نامت و هما شدوا غطا عليها و ناموا جمبها و قفلوا على نفسهم بأجنحتهم ..

يا مولاتي

كان صوت غانم فتحت تقوى عينها بتعب و إرهاق و قالت بنوم نعم يا غانم 

غانم بحماس و همس الكل نايم حتي خفافيش القصر .. يلا عشان تشوفي ظافر و تروحي تقضي معاه الليل كله و أنا هقف على الباب مش هنام

تقوى بفرحة و دموع بجد !!

غانم بإبتسامة و هو بيمد إيده ليها و بهمس مليان يقين بجد

قامت تقوى معاه و معاها الخفافيش التلاتة ماشيين جمب رجلها براحة ..

فضلوا ماشيين في القصر و طالعين على السلالم و الشموع المولعة و الشمعدان في كل مكان ..

و غانم ماسك شمعة في إيده و هو طالع لحد

ما كانوا خلاص داخلين على جناح ظافر ..

بس لقت تقوى فجأة مجهول لابس رداء أحمر و كابتشو مخبي نفسه ف قالت بسرعة و همس إستنى يا غانم

وقفوا كلهم و الخفافيش بيبصوا إية إلي بيحصل ..

غانم بهمس و إستغراب مين دة !

تقوى پخوف على ظافر معرفش ..

رياح جيه يتحرك شده معجزة

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 65 صفحات