رواية بهيه ابنة التاجر كاملة بقلم كاتب مجهول
سرك في قلبك إستيقظ الرجل من نومه وجد القطيع يرعي أمامه ولا أثر لمملكة الجن قال في نفسه لا شك أني كنت أحلم لكنه حلم ممتع جدا
في طريق العودة مر أمام مستنقع كبير ووجد مجموعة من الضفادع تقفز بمرح وقالت إحداهن لولا هذا الصندوق في القاع لما أمكننا القفز إنه قديم له مئات السنين هنا ومنذ زمن بعيد كان هذا المسنتقع جزءا من نهر كبير تبحر عليه السفن لكن جف كل شيئ ولم يبق سوى ما نراه الآن لقد روت جدتي كل ذلك أدرك التاجرأن حكاية الأفعى بنت ملكة الجان حقيقية ومن الواضح أنهم جعلوا له سحرا لينام ونقلوه إلى الغابة لكي لا يعرف مكانهم تسائل ما هي قصة الصندوق ما سمعته يبدو عجيبا على كل حال المستنقع ليس عميقا سأذهب لأرى
قال دلني عليه اللهقالت له أتمنى أنك إستوعبت الدرس وستحافظ على مالك هذه المرة أجابها لأني كنت كريما مع المحتاجين فالله رزقني أضعاف ما كنت أملك ألا تعتقدين أن هناك ربا عادلا في السماء
سكتت لحظة وقالت دون شك لكنى أعتقد أنك كنت محظوظا لا غير الكثيرون وجدوا كنوزا ولم يكن يتصدق منهم أحد !! هذه المرة سأطرد كل من أجده أمام بيتي فالحظ لا يتكرر مرتين
أحس التاجر بالألم لجحود زوجته وټهديدها له ذهب للببغاء ليشكو له حاله كما تعود أن يفعل لكن الآن كانا يفهمان بعضهماوعندما أتم كلامه قال له لا تقلق يا رجل فالله يمتحن صبركوعوضا أن يأتي الفقراء إليك إبن لهم ملجأ يأكلون فيه ويحسون بالدفئ في الشتاء واجعل عليه وقفا إستغرب التاجر من حكمة الببغاء وقال في نفسه لله درك يا ملك الجان فما تعلمته من لغة الحيوان أفضل ألف مرة من الذهب والفضة
وذات يوم جاء دكان التاجر رجل وقال له معي حمولة قافلة من الليمون والبرتقال وقد ولدت زوجتي غلاما ذكرا وأنا في عجلة من أمري وأريد أن أرجع لأراه سأبيعك كل ذلك مقابل كيس من الذهب وهو ثمن بخس أخرج التاجر ما تبقى من الكنز ودفعه له كانت إمرأته تتلصص عليه كل يوم وعندما رأت كل تلك الحمولة جاءت إليه وقالت له يا أحمق من سيشتري كل ذلك فالقرية صغيرة وستفسد ونرجع فقراء كما كنا قال لا عليك الرزق بيد الله فڠضبت منه ولم تعد تكلمه
حزن التاجر وقال قد يكون كلامها صحيحا لقد أردت فعل معروف في الرجلكان ينظر إلى النافذة عندما حط عصفوران وقال أحدهما لا بد أن نرحل غدا من هنا فسيتغير الطقس ويحل برد وثلج ويسوء الحال هنا قال التاجر في نفسه لن أبيع الآن بعد مدة سترتفع الأسعار كل ما علي فعله هو الإنتظار
كانت إمرأته تراه جالسا فتسبه وتقول له هيا قم وبع بضاعتك