السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بهيه ابنة التاجر كاملة بقلم كاتب مجهول

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

سرك في قلبك إستيقظ الرجل من نومه وجد القطيع يرعي أمامه ولا أثر لمملكة الجن قال في نفسه لا شك أني كنت أحلم لكنه حلم ممتع جدا 
في طريق العودة مر أمام مستنقع كبير ووجد مجموعة من الضفادع تقفز بمرح وقالت إحداهن لولا هذا الصندوق في القاع لما أمكننا القفز إنه قديم له مئات السنين هنا ومنذ زمن بعيد كان هذا المسنتقع جزءا من نهر كبير تبحر عليه السفن لكن جف كل شيئ ولم يبق سوى ما نراه الآن لقد روت جدتي كل ذلك أدرك التاجرأن حكاية الأفعى بنت ملكة الجان حقيقية ومن الواضح أنهم جعلوا له سحرا لينام ونقلوه إلى الغابة لكي لا يعرف مكانهم تسائل ما هي قصة الصندوق ما سمعته يبدو عجيبا على كل حال المستنقع ليس عميقا سأذهب لأرى 
كان الصندوق ثقيلا ولم يسحبه إلا بشق الأنفس نظر إلى القفل الذي علاه الصدأوقال لم يعد يحتاج لمفتاح أخذ حجرا كبيرا وضربه به فانفتح وتناثرت القطع الذهبيةأخذ جرابا وملأه بالذهب وحفر حفرة أخفى فيها الصندوق ولما رجع إلى بيته قال لإمرأته لقد وجد كنزا وأحضرت معي ما يكفي قالت له أين وجدته أجاب في المستنقع سألته كيف 

قال دلني عليه اللهقالت له أتمنى أنك إستوعبت الدرس وستحافظ على مالك هذه المرة أجابها لأني كنت كريما مع المحتاجين فالله رزقني أضعاف ما كنت أملك ألا تعتقدين أن هناك ربا عادلا في السماء 
سكتت لحظة وقالت دون شك لكنى أعتقد أنك كنت محظوظا لا غير الكثيرون وجدوا كنوزا ولم يكن يتصدق منهم أحد !! هذه المرة سأطرد كل من أجده أمام بيتي فالحظ لا يتكرر مرتين 
وسأحاسبك على ما تنفقه من مال والويل لك إن زاد عن الحد 
أحس التاجر بالألم لجحود زوجته وټهديدها له ذهب للببغاء ليشكو له حاله كما تعود أن يفعل لكن الآن كانا يفهمان بعضهماوعندما أتم كلامه قال له لا تقلق يا رجل فالله يمتحن صبركوعوضا أن يأتي الفقراء إليك إبن لهم ملجأ يأكلون فيه ويحسون بالدفئ في الشتاء واجعل عليه وقفا إستغرب التاجر من حكمة الببغاء وقال في نفسه لله درك يا ملك الجان فما تعلمته من لغة الحيوان أفضل ألف مرة من الذهب والفضة
نفذ التاجر رأي الببغاء وإشترى بصندوق الذهب أرضا بنى في طرفها ملجأ وجعل عليها قيما من أهل الصلاح ولم يعد الفقراء يأتون فقط لحاجتهم بل أصبح الكثيرون منهم يعملون في الزراعة وتحسنت أحوالهم وبارك الله في تلك الأرض وفاق ډخلها الخرج وبنى التاجر فيها مسجدا ودعا الناس له بالخير والرحمة 
في أحد الأيام ذهب التاجر مع إمرأته لزيارة أهلها على عربة يجرها بغلان في الطريق قال أحدالبغال للآخر تمهل ولا تسرع سأله الآخر لماذا هذا العناء علينا أن نصل بسرعة لنرتاح ونأكل لقد إشترى التاجر شعيرا رطبا وأنا أتلهف لتذوق شيئ منه رد الآخر الشره أعمى بصيرتك ألم تعرف أن تلك المرأة تحمل جنيناوأن الطريق مليئ بالحفر والحجارة لو أسرعنا لإهتزت العربة وأجهضت المرأة وسيدي إمرئ خير لم يقصر يوما في حقنا 
كان التاجر يستمع بإنتباه وفرح عندما علم أنه ينتظر مولودا قبل إمرأته على جبينها وهمس لها هنيئا لك بما تحملينه في بطنك سأقيم وليمة أدعو لها كل الناس عندما نرجع تعجبت المرأة وسألته كيف عرفت فأنا لم أخبر أحدا ولم أدرك ذلك إلا منذ أيام أجاب الرجل لقد أحسست بذلك فقط قالت المرأة في نفسها هذا الرجل يخفي سراقبل أشهر وجد كنزاولم يفسر لي كيف وفي بعض الأحيان يخبرني عن أشياء لا أصدقها لكن يتضح أنها حقيقة سأراقبه لأعرف ما يخفيه عني 
وذات يوم جاء دكان التاجر رجل وقال له معي حمولة قافلة من الليمون والبرتقال وقد ولدت زوجتي غلاما ذكرا وأنا في عجلة من أمري وأريد أن أرجع لأراه سأبيعك كل ذلك مقابل كيس من الذهب وهو ثمن بخس أخرج التاجر ما تبقى من الكنز ودفعه له كانت إمرأته تتلصص عليه كل يوم وعندما رأت كل تلك الحمولة جاءت إليه وقالت له يا أحمق من سيشتري كل ذلك فالقرية صغيرة وستفسد ونرجع فقراء كما كنا قال لا عليك الرزق بيد الله فڠضبت منه ولم تعد تكلمه 

حزن التاجر وقال قد يكون كلامها صحيحا لقد أردت فعل معروف في الرجلكان ينظر إلى النافذة عندما حط عصفوران وقال أحدهما لا بد أن نرحل غدا من هنا فسيتغير الطقس ويحل برد وثلج ويسوء الحال هنا قال التاجر في نفسه لن أبيع الآن بعد مدة سترتفع الأسعار كل ما علي فعله هو الإنتظار
كانت إمرأته تراه جالسا فتسبه وتقول له هيا قم وبع بضاعتك

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات