الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه مريم وادهم كاملة بقلم الكاتبة نسمه مالك

انت في الصفحة 19 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ادهم المهم بيتك ميتخربش..
يله السلام عليكم..
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه..
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه..
مريم ايه اللى حصل يا بابا..
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان..
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى..
مريم الحمد لله يا بابا متقلقش عليا..
نظرت له بفضول شديد واكملت..قولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه دا..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
هو ادهم هيطلقنى..
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل..
عبد الخالق هو الواد تيمو لسه نايم..
مريم لا انا صحيت ملقتهوش جنبى..شكل ماما خدته وانا محستش بها..
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل..
احنا طالعين فوق ليه يا بابا!!
عبد الخالق بهدوء..هتعرفى دلوقتى..
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها..
لكن!!
لم تجد له أثر..
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها..
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره..
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار..
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر..
فعزالها قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع..
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها..
مريم دى شقه محمد يا بابا..نظرت حولها واكملت..دا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها..
عبد الخالق اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك..
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل..
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى
صمت قليلا واكمل..بس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده..
بلحظه..
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها..
مريم ربنا ميحرمنيش منكم ابدا..
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب..
عبد الخالق ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايه..انا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك..
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد..
جيهان من عنيا يا عبدو..
نظرت لابنتها واكملت..الاكل على الڼار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا..
مريم بزهول..انتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما..
ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر..
جيهان عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمن..امال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى..
نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يده..ويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد..
عبد الخالق من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكى..ولا يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم..
..هو..
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل والده...عفوا منزل والدته..
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته..
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها..
بحثو عنها بعيونهم..فحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه..
اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده..
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه..
شاديه امال فين السنيوره مراتك يا سبع..
اغمض عينه پعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه..
اسامه عايزانى اجبها علشان نطلق تانى..سبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان..
نهى حديثه ودخل الغرفه وغلق الباب خلفه پعنف..
نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ..
شاديه بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا..
نظرت لها بتمعن واكملت.
طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك..
هند ببتسامه ساخره..هو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما!!..
شاديه پغضب..عندى كبده يا بت اشوحلك حته..
رفعت صوتها..امشى اخفى من قدامى لقوم اجيبك تحت رجلى انا مفروسه منك..
همت هند بالسير اقفتها هى سريعا..
بت استنى..المحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه..
نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز..
هند توء مطلقهاش..هيطلقها ازاى وهو بېموت فيها..دا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر..
نهت حديثها وضحكت بتساع..فأمسكت شاديه كوب موضوع على الطاوله امامها وقذفتها به بكل عڼف..
لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء..

________________________________________
..قلبه..
ينبض پعنف..
يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود..
اخذ نفس عميق وضړب الجرس..
لحظات وفتحت له زوجته..
وقف امامها ينظر لها بدموع تلتمع بعيناه..
تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه..
طالت نظرتهم قليلا..
وبلحظه..كانو قطعو المسافه بينهم سويا والتقطها داخل حضنه يحتضنها بقوه وصوت شهقاتهم تتعالى..
جذبته هى للداخل واغلقت الباب خلفهم وذادت من ضمھ ويدها تربط على ظهره تارا وشعره تارا اخرى..
تحدث هو بصعوبه من بين شهقاته ويده تزيد من ضمھا..
ادهم حقك عليا يا مريم..انا اسف انى مكنتش ليكى الزوج اللى اتمنتيه..صمت قليلا واكمل بنحيب..عارف انك تستهلى واحد احسن منى وتستهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا..
قبل عنقها بعمق واكمل بصدق..بس انا والله العظيم بحبك..
يمكن مبقتش اقولها وبقيت سلبى معاكى وديما ساكت..
ابتعد عنها وامسك وجهها بين كفيه واكمل..بس تصرفاتى بتقولها يا مريم..غيرتى عليكى..واصرارى اننا نكمل مع بعض وانى مطلقتكيش حتى بعد ما باباكى خلى قريبك يضربونى انا واخويا دا معناه انى بعشقك مش بس بحبك ومستحيل اسيبك مهما حصل..
اغمض عينه پعنف لتهبط دموعه بغزاره واكمل بغصه..
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى..
تنهدت هى پألم وهمست من بين شهقاتها..
مريم طيب واخرتها..ما هى هتفضل امك يا ادهم..يعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر..
جذبها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد جلس وجذبها على قدمه وتحث بتعقل..
ادهم لا يا مريم مش هنفضل كده..صمت قليلا واكمل بغصه..
انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم..
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه..
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه..
لكن..هى ايضا غاضبه الان..فألقت كلمات لم تكن تقصدها..ظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلها..هى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل..
مريم سافر يا ادهم..سافر..يمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض..
لو تعلم كم الندم التى سوف تشعر به حين تتذكر جملتها هذه..
لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت لو ينقطع لسانها حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاء..سافر..
اغمض عينه پعنف والم حارق بقلبه..فمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب..
يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين..
اذا اسلم حل ان يبتعد فتره ليعرف كلا منهم قيمه الأخر..
فتح عينه ونظر لها بغصه مريره وهمس بصوت مبحوح من شده تأثره..
ادهم هسافر..هسافر يا مريم
حركت رأسها بالايجاب وهمت بالقيام من على قدمه..
لكنه أسرع بأمساك خصرها وقربها من صدره وهمس بعشق..
ادهم واحشتينى..
ارتعش جسدها قليلا من فعل لمساته..
نظرت له بخجل ورفعت أصابعها تلمس احدى الكمات بوجهه وهمست بدموع..
مريم بټوجعك..
ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح..
ادهم ابوكى نفخنى انا واخويا..صمت قليلا واكمل بتأكيد..
بس عنده حق انا لو عندى بنت فى ادبك واخلاقك وجمالك هعمل اكتر من كده..
تحسس هو ذراعها مكان أصابعها برفق واكمل باحراج..
ايدك ملحقتش تخف..
امسك يدها وقبلها بعمق واكمل..حقك عليا يا حبيبتى..
جذبته هى واتجهت
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 34 صفحات