روايه مريم وادهم كاملة بقلم الكاتبة نسمه مالك
ايييييه جبروت..
كنتى بتجوزيهم ليه لما انتى هتخربى عليهم كده..
همت هى بالصړاخ فى وجهه لكن قطع حديثهم جرس الباب..
تركها واتجه نحو الباب وفتحه وتحدث بترحاب..
اهلا وسهلا يا ابو مريم..اتفضل يا غالى..
دخل عبد الخالق خلفه ابنائه ووقفو بجوار بعضهم ينظرون بتجاه ادهم پغضب..
هب ادهم سريعا واقفا واقترب منهم وهم باحتضان عبد الخالق..
عبد الخالق احنا مش جاين نضايف..
هما كلمتين وهنمشى على طول..
محمد باصرار..لا والله لازم تشربو حاجه..
جذب عبد الخالق من يده وهم بالتحرك به للداخل لكنه رفض وتحدث بنفاذ صبر..
عبد الخالق من فضلك يا ابو ادهم..
خلينى اقول اللى هقوله واتكل على الله اشوف مصالحى..
نظر لادهم واكمل بجديه تحت انظار والدته المرتعبه..
نظر ادهم لوالدته بزهول وعاود النظر لوالد مريم الذى اكمل بثقه..
وانا بنتى متربيه احسن تربيه ومستحيل تعمل كده...
نظر لوالده واكمل بصرامه..
ابنك يطلق بنتى بالمعروف زى ما دخلنا بالمعروف..
اقترب ادهم من عبد الخالق وتحدث برجاء..
انا عارف ان مريم متربيه احسن تربيه وانا اللى غلطان وبتحقلك..
عبد الخالق بهدوء..انا كنت جاى وناوى افرج عليك امه لا اله الا الله..
نظر لوالد ادهم واكمل..
بس اعذرنى يا ابو ادهم احنا سمعنا كلامكم..
تحدث ادهم بلهفه..
ادهم يعنى حضرتك سمعت اهو انى مظلوم يبقى ليه الطلاق..
عبد الخالق بتعقل..لان عمرى ما هقولك ابعد عن والدتك..
لكن بنتى ملهاش مكان بينك انت ووالدتك..
نظر له بأسف واكمل..
وانت مجبر على طاعتها لكن مش على حساب بنتى..
نظر له پغضب واكمل بتحذير..
تطلق مريم بهدوء يا ادهم من غير شوشره بدل ما نرفع عليك قضيه..
نهى حديثه وهم بالرحيل هو وابنائه..
لكن اوقفه والد ادهم..
محمد استنى يا ابو مريم بعد اذنك..
نظر له عبد الخالق بتسائل اكمل هو بغصه..
نظر لزوجته بشرار وڠضب وغيظ شديد..
صمت قليلا واقترب منها توقف امامها مباشرة..
وبلحظه
كان صفعها على وجناتيها پعنف و القى كلمه جعلت جميع الحضور تتسع عيونهم على اخرها بصدممه..
انتى طالق يا شاديه..
..الجبروت..
حين يتجسد بهيئه..
امرأه..
يفقدها عقلها..
فاللهم لا تجعلنا من القساه قلوبهم..
..لا حول ولا قوه الا بالله..
نطق بها عبد الخالق حين سالته زوجته عن ما حدث..
نظرت له بفزع وحولت نظرها لاولادها واعادت سؤالها مره أخرى بقلق أكبر..
جيهان ايه اللى حصل يا واد انت وهو فهمونى..
ابتعلت ريقها بصعوبه واكملت پخوف..
اختك اطلقت يا محمد..
تنفست براحه حين حرك ابنها رأسه بالنفى..
وضعت الصغير النائم على يدها برفق واتجهت نحو زوجها جلست بجواره تربط على يده وتحدثت بحنان..
ايه يا عبدو مالك يا اخويا شكلك ميطمنش ابدا..
نظرت له بدموع تلمتع بعيونها واكملت برجاء..
حلفتك بالله تطمن قلبى على البت يا عبدو..
اخذ نفس عميق ورفع رأسه ونظر لها طويلا..
وبلحظه..
كان جذب رأسها بين يديه يقبل جبهتها بعمق شديد..
فعلته هذه لم تكن جديده عليها..
هو دائما وابدا يقبل يدها وجبهتها..
لكن!!
هذه المره يخبرها من خلال قبلته هذه انه ممتن لها كثيرا..
يشكرها من صميم قلبه على كافه شئ..
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا وتحدثت بخجل..
اه يا اخويا ثبتنى ما انت شايفنى مسمار..
ابتسم لها بحب وتحدثت بصدق..
عبد الخالق انا شايفك الاصيله بنت الاصول وست الستات يا ام مريم..
نظرت له نظره تحمل الكثير والكثير من العشق..
يبادلها هو النظره بأخرى اكثر عشقا وشوقا..
ظلو فتره ينظرون لبعضهم..
نظرتهم تتحدث بما يحملوه بقلبهم..
انتبهو على صوت محمود ابنها..
محمود بشقاوه..احححححم منور يا حاج..
نظر لوالدته واكمل وعينه تبحث عن شقيقته..
هى مريم فين يا ماما..مش سمعلها حس..
بصعوبه..
________________________________________
ابتعدت بعينها عن زوجها وتنحنت كمحاوله منها لأخراج صوتها..
جيهان اححم اححم مريم نزلت تصلى التراويح مع اصحابها فى الجامع اللى على اول الشارع..
تحركو ابنائها واستعدو للخروج وتحدث محمد بستعجال..
محمد طيب احنا هنسبقك يا بابا على الجامع..
اومئ لهم عبد الخالق..
فنظرت هى لزوجها مره اخرى واكملت..
جيهان بصراحه انا اللى قولتلها تروح يا عبدو علشان لما تيجى اعرف اتكلم معاك براحتنا..
نظرت له بقلق واكملت بتسائل..
مش ناوى تقولى ايه اللى حصل بقى يا اخويا..
عبد الخالق بأسف..والله انا محروج اقول اللى حصل..
اللى حصل مايتحكيش..
صمت قليلا واكمل بغصه..
حماة بنتك اطلقت..
شهقت بقوه..
ونظرت له بزهول..
اكمل هو..
مش بس كده دى عملت نصيبه..
انقبض قلبها وامسكت يده وتحدثت پخوف..
جيهان عملت ايه يا عبدو..
عبدالخالق بحزن..اتحولت وحش يا ام مريم وطردت ابو ادهم من البيت ورمتلو هدومه فى الشارع وقالتلو البيت مكتوب بأسمى..
خبطت على صدرها بزهول مقارب للجنون وتحدثت پبكاء..
جيهان ياجبروتها..يا قسوه قلبها..
بكت بتأثر واكملت..
هان عليها!!! وهانت عليها العشره..
نظرت له بعيون تهبط بالدمع واكملت..
وبعدين يا اخويا..
عبد الخالق ادهم لم هدوم ابوه وخده عنده البيت واحنا سبناهم ومشينا..
نظر لها واكمل بصرامه..
بعد اللى شوفته من حماتها انهارده دا بنتى مش هينفع تكمل مع الناس دى..
جيهان بنحيب..صح يا عبدو الناس دى لا كانو لينا ولا كنا ليهم..
عبد الخالق بأسف..رغم ان جوز بنتك معدنه كويس وابن مش عاق بس الله يسهلو من وش امه..
نظرت له هى بقلب ام مړتعب على واحدتها واكملت بأمر..
جيهان اسمع يا ابو مريم انت تخلى اللى اسمه ادهم دا يطلق بنتى بالزوق ويخليه فى مشاكل اهله بعيد عننا..
صمتت قليلا واكملت ببعض الصړاخ..
الوليه دى ممكن ټأذى البت يا عبدو..
وانا مش مستغنيه عن بنتى..
خبطت بيدها على ركبتيها واكملت بنحيب..
قاعده الخزانه ولا جوازه الندامه..اه عليكى وعلى حظك يا قلب امك يا بنتى..
اقترب منها ربط على ظهرها برفق وتحدث بحنان شديد..
عبد الخالق كفايه عياط يا ام مريم وقومى البسى وتعالى..
نظرت له بستفهام..
اكمل هو ببتسامه هادئه..
عايزك تاخدى مريم وتروحو الصاغه وتجيبى لمريم غوشتين..
صمت قليلا واكمل بفخر..
بنتك باعت دهبها علشان تفك بيه زنقه جوزها مش شيلاه زى ما فهمتك..
جيهان كان قلبى حاسس والله يا عبدو انها باعته
عبد الخالق بتحذير..متقولهاش اننا عرفنا انها بعتهم..ولا تعرفيها انكم رايحين الصاغه..
ابتسم بحب واكمل..
اعملهلها مفجأه خليها تفرح وتنسى الهم اللى كانت عايشه فيه..
نهى حديثه وهب واقفا واكمل بستعجال..
الفلوس عندك فى الدولاب خدى اللى يكفى وزياده شويه..
انا هروح الجامع فاضل دقايق على العشا..
وقفت جيهان واقتربت منه حضنته بقوه سريعا ويدها تربط على ظهره وتحدثت بحب..
جيهان ربنا ما يحرمنا منك يا سيد الرجاله..
ابتعدت عنه سريعا واتجهت نحو غرفتها واكملت بستعجال..
استنانى يا ابو عبدو هلبس عبايتى وانزل معاك اروح الجامع هنصلى الاول ونبقى نروح الصاغه..
اتجه هو نحو الصغير وحمله بين يديه وقبله بحب شديد وهمس بأذنه..
عبدالخالق انت وامك جوه عنيا الأتنين يا ابن الغاليه..
..بقلبها..
..نيران..
حقد وغل وغيظ ايضا..
تجمع جميع اغراضه بكره شديد..
كل شئ واى شئ له بمنزل..
وضعتهم بأكياس للقمامه وألقتهم بكل قوتها أمام باب المنزل من الخارج وتحدثت بعلو صوتها..
شاديه يله فى ستين خراره..المركب اللى تودى..
يبقى يبعت المحروس ابنه دلدول مراته ياخد بقيت هلاهيله..
اغلقت الباب ودخلت جلست على اقرب مقعد تتنفس پعنف تحت نظرات ابنتها..
نظرت لها پغضب وصړخت بوجهها..
بتبصيلى كده ليه انتى كمان..
ظلت قليلا تحدق بها وعلى وجهها ابتسامه ساخره..
واخيرا ابتعدت بعيونها عنها وهبت واقفه وتحدثت ببرود وهى تتجه نحو غرفتها..
هند مبروك يا ماما