الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 104 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


خطوه وقرب عدوك منك خطوتين 
نظرت صابرين لعين عواد وقالت بإستفهام 
يعنى إنت قربتنى منك عشان عدوتك عشان تعرف تسيطر عليا 
ترك عواد شفاها لكن ظل ينظر لها وضحك حين قالت 
وطالما أنا عدوتك مش خاېف وجودى قريبه منك يكون مش فى مصلحتك إنى أعرف مثلا نقط ضعفك وأستغلها 
ضحك عواد يقول بتأكيد 

أنا معنديش نقط ضعف عارفه ليه 
تهكمت صابرين قائله 
كداب مفيش إنسان معندوش نقطة ضعف 
رد عواد لأ فى إنسان ممكن يكون معندوش نقطة ضعف لما يبقى عارف إن فى ناس ممكن تتشفى وتشمت فى وجعه غير إنهم ممكن يتخلوا عنه فى أكتر وقت هو محتاج لهم فيه يبقوا جانبه يبقوا قوته 
تعجبت صابرين أنا طبعا اللى إتشفيت وإتشمت فى آلمكيا ترى مين بقى اللى إتخلى عنك فى وقت ما أحتاجتهأ قولك مينمامتك صح مامتك اللى بتتمنى من بس نظرة حنيه بس متأكده إنك دايما بتفكر غلط وهتندم فى يوم 
نهض عواد من عليها بعصبيه قائلا 
بفكر غلطبفكر صح معتقدش تفكيرى يفرق معاك الندم
ده محذوف عندى زكفايه رغي زمانهم حضروا الغدا خلينا ننزل نتغدى شايفك كده وشك أصفر وضعفانه رغم معتقدش ده من قلة الآكل لآن ماشاء الله شايف نفسك مفتوحه للآكل 
نظرت له صابرين بسخريه وهى مازالت ممده على الفراش قائله 
شيفاك بتعد عليا الآكل يمكن عشان كده وشى إصفر
عالعموم فعلا أنا مش جعانه وهقولك إنزل لوحدك إتغدى أنا مصدعه ومحتاجه أنام 
قالت صابرين هذا وإعتدلت فى الفراش وجذبت الغطاء عليها 
نظر عواد ثم قال 
عالعموم بيت زهران ملان أكلأسيبك ترتاحى 
ترك عواد صابرين وغادروقف جوار باب الغرفه يزفر أنفاسه يشعر پغضب لكن نهر ذالك الإحساس عنه لائما يخبره عقله لا تضعف صابرين تستفزك للأسوء 
اما صابرين وضعت يديها فوق بطنها تستشعر ذالك الإحساس التى لا تعرف له معنىتشعر پضياع ماذا تفعل الآن تخبر عواد أن لديها له نقطة ضعف ذالك الجنين الذى برحمهالا تعرف ماذا سيكون رد فعله هل وقتها سيقول لها أنه فاز عليها وأنها تحمل نطفته برحمها وستلد طفل او طفله تحمل إسمه 
ام يرحب بذالك الحمل ويبدأ معها طريق جديد ويمحي الماضي السئ بينهم 
تهكمت صابرين إنت بتحلمي يا صابرين الماضي اللى بينك وبين عواد مش طفل هو اللى هيمحيه 
سلمت صابرين نفسها لتلك الغفوه علها تجد بعض الراحه قبل أن تأخذ قرار مناسب 
مساء 
بجناح صابرين 
إستيقظت من غفوتها على صوت جرس الجناح 
نهضت من على الفراش بتكاسل وذهبت تفتح باب الجناح 
وجدت أمامها إحدى الخادمات تقول 
مساء الخير يا دكتوره الست تحيه قالتلى أطلع اقولك إن العشا جاهز 
قبل أن ترد صابرين على الخادمه سمعت رنين هاتفها 
فتوجهت لداخل غرفة النوم لكن قبل أن تدخل لغرفة النوم قالت للخادمه 
تمام أنا خمس دقايق ونازله 
دخلت صابرين الى غرفة النوم لم ترى تلك الخادمه التى تسخبت لداخل الجناح وتسمعت على جزء من حديثها قبل أن تغادر الغرفه بعد أن سمعت إخبار صابرين لأختها بخبر حملها 
بينما صابرين حين دخلت الى الغرفه ذهبت مكان الهاتف وجذبته ونظرت الى الشاشه سرعان ما ردت على من تتصل عليها التى قالت بمزح 
أيه موبايلك كان فاصل شحن أول ما وصلتى وقولت هحطه عالشاحن وهكلمكبس يظهر عواد ناساك تتصلى على أختك ماهو طبعا المختال الأبرص له سحر خاصبينسيك الدنيا كلها 
ردت صابرين وهى تجلس على أحد مقاعد الغرفه 
لأ والله ده أكتر شخص نفسى أنسى وجوده فى حياتى عواد من وقت ما وصلنا طلع خمس دقايق إتخانقنا ومعرفش بعدها راح فينوانا نمت ويادوب لسه صاحيه ولو مش الشغاله هى اللى رنت جرس الجناح يمكن كان زمانى لسه نايمه 
ضحكت فاديه قائله يعنى طفشتى الراجل وبعدها نمتي يا برودك يا شيخه 
تهكمت صابرين قائله والله انا اللى نفسى أطفش بعد المصېبه اللى أنا وقعت فيها 
شهقت فاديه قائله 
مصېبة ايه بعيد الشړ آه مقولتليش عملت اللى قولتلك عليك وجبتى إختبار حمل يمكن تطلعى موهومه عالفاضى 
زفرت صابرين نفسها قائله 
مطلعش وهم دى حقيقه مره 
ذهلت فاديه قائله يعنى ايه إنت حامل! 
ردت صابرين للآسف حامل وحاسه إنى ضايعه مش عارفه أفكر أو أعمل أيه إنت الوحيده اللى عارفه العلاقه بيني وبين عواد عامله إزاي لو مش إنت اللى فكرتينى باللى حصل يوم الحاډثه اللى ماټ فيها أبو عواد يمكن مكنتش إفتكرت الحاډثه دى خالص 
شعرت فاديه بنغزه فى قلبها وقالت 
وإنت هتعملى أيه دلوقتي فى الحمل أوعى تقولى هتجهضيه حرام عليك 
ردت صابرين مش عارفه أعمل بقولك حاسه
إنى زى المركب فى وسط البحر مش عارفه أقرب من شط وارسى عليهعواد شخص معندوش مشاعر ومش متوقعه ردة فعله لو قولت له إنى حاملممكن يستهزء بيا ويقولى أنه هو
 

103  104  105 

انت في الصفحة 104 من 284 صفحات