رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
الغصة في حلقها كالعلقم فقد خدعها وكذب عليها جعل امرآة اخري تنعم بحقوقها وتحمل اسمه الذي تملكة هي لمذا يتعامل معها وكأنها طفلة لا يحق لها معرفة شيء عنه او سؤاله عن اي شيء وبالمقابل هو يعد انفاسها
ريم انت سمعتي انا قولت ايه
نظرت في عينيه مباشرتا بملامح جليدية
لو كنت مستنيني بعد كلامك ده اقوم احضنك واقولك خلاص يا حبيبي ماحصلش حاجة تبقي غلطان انت بعد كلامك ده اثبتلي ان انا ولا حاجة بالنسبالك بتتصرف من دماغك ولا كأن فيه حيوانة متجوزها ومن حقها تعرف عنك كل حاجة بديت شهامتك ورجولتك عليا كأني حاجة رخيصة ولا ليا لازمة عندك
وقف سليم بصمت وهو يقول ببرود لا يعبر عن الحزن الذي يختلج جنبات صدرة
اقصد ان انا مش هرجعلك ومش هرجع البيت ده تاني
حرك رأسة عدة مرات وهو يميل عليها ويمرر يده علي رقبتها الناعمة بخفة وهو يحدق في عينيها بثبات تحت نظرات عينيها الخائڤة من فعلتهحولت عينيها لموضع يده بتعجب سرعان ما زاغت عينيها و غابت عن الوعي بسبب ضغطه علي عرقها النابض وهو يحدق بها وفمه يفتر عن ابتسامة مرعبة
ثم شملها بنظراته يتأكد من انها ترتدي ملابس مناسبة وحملها بخفة وهو يحتضنها بحرص ويخرج بها خارج الغرفة
في الخارج جلس نادر وهو يحدق في اميرة بتسلية والأخري كادت ان يغشي عليها من الخجل
الا قوليلي يا اميرة
اجابته اميرة بصوت خاڤت وهي تتحاشي النظر اليه
نعم
ابتسم نادر بتسلية علي خجلها وهو يقول بعبث
اشټعل وجهها من الحجل
احم...لأ
غريبة يعني الجمال ده كله ومش مرتبطة
بصراحة ماليش في شغل المشاعر والاحاسيس ده
اهو ده اغرب يعني صاحبة ريم ومالكيش في المشاعر دي ريم بنت اختي دي بتحب سليم من وهي قد كده
رفعت اميرة وجهه باستغراب
وهو حضرتك عرفت منين انها بتحبه من زمان
ضحك نادر بقوة
هي اللي قالتلي البجحة
لمعت عينيه بحب لأبنة اخته
ريم دي اختي وصاحبتي مش بس بنت اختي
ابتسمت اميرة بحزن
علاقتكوا جميلة اوي بجد كنت بتمني يكون عندي اخ ولد ونكون متصاحبين كده
حرك نادر حاجبية وهو يبتسم بعبث
لازما اخ ماينفعش عمو نادر
عقدت حاجبيها بأستغراب
ليه هو حضرتك عندك كام سنة
مرر يده في شعره بخفة وهو يجيبها
٣٥ سنة
فغرت شفتيها بزهول
بتهزر ده انت شكلك مايديش فوق ال٢٧
اجابها بغرور
اه عارف انا بطبيعتي وسيم ومايبنش عليا سن
رفعت حاجبيها بتعجب من هذا المغرور الوسيم قبل ان تنتفض بسبب خروج سليم الحامل لريم الفاقدة للوعي فصړخت بزعر
ريم ريم فيها ايه
قال نادر پصدمة وهو يحاول اللحاق به
عملت في البت ايه الله يحرقك خد يلا
لم يعرهم سليم اهتمام وهو يخرج من باب الشقة سريعا
بحث نادر بقلق عن مفاتيح سيارته لكي يلحق به
اقف يا مچنون انت البت فيها ايه
دلف سليم سيارته وامر منصور بأن يقودها سريعا
نزل نادر من البناية فوجد سليم قد اختفي فاتجه لسيارته يقودها بسرعة تجاوره اميرة القلقة علي صديقتها
بعد مرور بعض الوقت توقف منصور امام قصر الحداد فترجل سليم من السيارة وهو مازال يحملها بين يدية
بحنان
دلف داخل القصر وهم بالصعود لغرفته عندما اوقفه صوت كوثر المزعور
انت شايل ريم كده ليه هي حصلها حاجة
ماتقلقيش يا ماما هي نايمة بس
رمقته كوثر بحنق
نايمة ولا انت جايبها ڠصب عنه يا ولد
زفر سليم بقلة صبر
لا مش وقت ولد ولا بت انا طالع
تابعت صعوده بعدم رضي