الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 51 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


سليم يستمع لحديثهم وهو في عالم اخر
حبيبته بعيده عنه لأول مرة تنام وهي ليست تحت سقف بيته وتحت عينيه ان قلبه يؤلمه بشده كان سيجبرها علي المكوث معه قصرا ولكنه رأها مکسورة وحزينة خاف ان يتعامل معها بهذه الطريقة فتكرهه وتنفر منه اكثر مرر يده علي وجهه بحزن وهو يحاول ان يفكر بطريقة لأخبارها الحقيقة يجب ان تستمع له حتي ولو بالأجبار

قطع استرسال افكارة صوت هاتفة فنظر بلا اهتمام لهوية المتصل سرعان ما انتبه بكل حواسه عندما وجد ان المتصل الحارس الذي يوقفه تحت البناية التي تقطن بها ريم بصحبة نادر
فضغط ذر الأجابة سريعا وهو يقول بقلق 
الو يا منصور فيه حاجة كله تمام
اجابه المدعو منصور 
كله تمام يباشا انا بس حبيت اقول لحضرتك ان ابن خالة الهانم دخل العمارة من قيمة ساعة كده ولسه مانزلش
اظلمت عينيه بغيرة ولم يمهل منصور فرصة للكلام وهو يغلق الهاتف في وجهه قبل ان يأخذ مفاتيح السيارة ويخرج بعصبية ناويا قتل معاذ هذه المرة
متغاضيا عن كلمات كوثر وعبد الرحمن القلقة و المستفسرة ..
في شقة نادر
كانت ريم تحتضن اميرة التي جائت منذ قليل وهي تبكي 
شوفتي يا اميرة عمل فيا ايه راح اتجوز عليا واحنا لسه كاتبين الكتاب لا وجايبها البيت يقولي دي بنت صاحب بابا شوفتي البجاحة
احتضنتها وهي تربت علي ظهرها بمؤازرة وهي حزينة من أجلها
انا مش قادرة اصدق بقي سليم يعمل كده بعد الحب ده كله اكيد في حاجة فلط
بقولك مأنكرش كلامها مأنكرش يا اميرة تقوليلي فيه حاجة غلط
شددت اميرة علي احضانها وهي تمرر يدها علي خصلاتها بحنان 
يا حبيبتي اقصد انه بيحبك جدا بشهادة الكل عشان كده مش قادرة اصدق
تعالت شهقاتها الباكية وهي تقول بحزن 
انا مش مصدقة ازاي طلع ممثل اوي كده
حاولت اميرة مواساتها وهي تحاول التبرير لسليم فعلته تلك ولكنها لا تجد مبرر واضح لما فعله فأكتفت بأحتضانها بصمت
وقف نادر يحضر الغداء لريم وصديقتها عندما استمع لدقات الباب القوية فاتجه بقلق وهم بفتح الباب ليجد ذلك الۏحش الٹأر
سليم بصوت جوهري وهو يقوم بأزاحته جانبا ويدلف دون أستأذان 
هو فين اللي امه داعيه عليه وشرفي ماهيطلع من تحت ايدي الا وهو چثة المرادي
لحق به وهو يقول بحنق 
انت بتتكلم عن مين يا مچنون انت خد هنا ده انا ربنا بلاني بماعتيه انهاردة
سليم بعصبية وهو يبحث في كل الغرف 
هو فين هو فين الژبالة ابن اختك
نادر وهو يلاحقة في أرجاء الشقة 
يعم ماختلفناش هو فعلا ژبالة هو وامه بس مش هنا نزل من عشر دقايق
توقف سليم وهو يجذ علي اسنانه بغيظ 
وهو ازاي يتجرأ ويجلها وهي لوحدها
ماتحترم نفسك يخي وحدها ازاي يعني
مانت لو عندك ډم ماتدخلهوش من باب الشقه الواد اب..
سليم انت بتعمل ايه هنا
توقف عن الكلام عندما استمع لصوت ريم العصبي الذي اسكر قلبه حتي وهي تتحدث بعصبيه صوتها رقيق مثل الريشة استدار لها وهو يتشرب ملامحها بشغف لقد مرت خمسة ايام علي اخر مرة رأها بها شعر برؤيتها ان روحه قد ردت لجسده مرة اخري
اشار نادر لأميرة خفية لكي يدعوا لهما فرصة للكلام فخرجت معه وهي تتمني ان يكون سليم مظلوما لتتحسن حالة صديقتها ..
بعد صمت دام لدقائق من الجهتين حاول تمالك نفسة وهو يقول بتوتر وكلام غير مرتب مستغلا فرصة وجودها امامه 
ريم انتي فاهمة غلط الموضوع مش زي مانتي فاهمة خالص انا ماتجوزتش عليكي فعلا دي مجرد خدمة
نظرت له بقلب جريح وهي تتحدث بصوت مستهزء بلا روح 
خدمة ايه !!!
خدمة ايه دي اللي لازملها جواز خۏفت عليها من الفتنة مثلا !!
اقترب منها محاولا امساك كتفيها لتنفر منه وهي تبتعد عنه بزعر
ابعد عني اياك تلمسني
حدق بها بحزن وهو يحرك رأسه بأنكسار ظاهر لقد نفرت منه للمرة الثانية
تحدث بصوت مكسور حزين 
ريم ريم انتي مش فاهمة حاجة صدقيني الموضوع مش زي مانتي فهمتيه
اشارت بيدها في وجهه بعصبية 
انت بتكلم طفلة هتضحك عليها يعني متجوز وبتقول ماتفهميش غلط انت جنس ملتك ايه يخي!!!!!
ايوه طفلة طفلة ومش فاهمة حاجة اهدي وسبيني ابررلك ارجوكي
نظرت له پعنف وهي تصرخ في وجهه بقوة ودموعها تسيل
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 57 صفحات