الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق كاملة الفصول بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


أكتر من واحدة بتقضيلي مصالحي وتبسطني لما أكون مضايق يعني من الأخر كده أداة تسمع وتنفذ من غير نقاش
حديثة الجاف جفف حلقها من المياةوجعله وجهها يصبح شاحبا وجدته يحرر يداها من قبضاته و ذهب إلي باب الحجرة وأغلقه بالمفتاح وأستدار إليهايطالعها من الأعلي للأسفل بنظرات هزت جبال صمودهاخصيصا عندما قال بعين تشبة شراسة الذئاب

ودلوقتي بقي أنا مضايق وعايز أتبسط يا 
رؤية هانم
نزع الهيكول الذي كان يرتدية وحذفة أرضامما برز عضلات جزعة العلوي التي ذادتها رهبة وجعلتها تتراجع إلي الوارء 
أنت عايز ايه مني لو قربتلي هصرخ 
حذرته بوجة مهتز مثل فهي لن تقبل بأن تصبح أداة للمتعةلكن جميع محاولات تحريرها أنتهت بفشل زريع رفعت عينيها وبراكين ڠضبها تتقاذف بحممها أمام عيناه التي أتسعت ببسمة ماكرة ويبدؤ أنها راقت له حينما تمردت 
كده بقي أسمع صوت الصړيخ بمزاج
أنا غلط مرة ومش هغلط مرة تانية يا جبران
واللي بتفكر فية مش هيحصل سامع مش هيحصل
أستدار في تلك الحظة بهيوسندا ظهرها علي الحائط من ثم رفع يداها الأثنين معا للأعلي مكبل يداها بمعصمه اليسار أما أصابع يدة الأخريأستقرت علي سحاب ثوبهاالذي كان من الأمام أعلي نهديها وقال بعين متجحظة بشراسة
شكلك بتخلطي الأموار يا هانم أنا مش غلطة وقربي منك حلال أنتي مراتي وكلك علي بعضك بتاعتي من أول شعرك الحد ضفر رجلك ملكي 
وأقدر بكل سهولة أخد منك اللي أنا عايزة برضاكي أو غصبن عنك
كانت عيناها ترتعش بمياة الخۏف المختلطة بالحزن فكل كلمة قالها كانت الحقيقة التي تحاول الفرار منها لكنها لم تظل صامته أمامة وباحت بصوت مهتز بقدوم بحة البكاء
عارفة أنك جوزي وليك حقوق عليا ومش هقدر امنعك من أنك تاخد حقوقك بس هسالك سؤال ياتره هتكون مبسوط وأنت بتاخد حقك من جسد من غير روح هتبقي مبسوط وأنت بتجبرني علي حاجة مش هقدر أكون فيها أنسانه لأني هكون فيها
مجرد لعبة صامتة بتعمل فيها اللي أنت عايزة ياتره ده هيرضي كبريائك ورجولتك لو أحتياجك لجسمي هيخليك تحس أنك راجل اتفضل خد حقوقك أنا خلاص مش ناوية أغضب ربنا أكتر من كدة ربنا ابتلاني بيك عقابني بيك وأنا هكون قد الأبتلاء والعقاپ وهصبر بس مش هسمح أنك تهدمني كأنسانة يا جبران
كانت تتطاير براكين الحمم من بؤبؤ عيناه البنية قوة ردودها والثقة التي برزت من عيناها جعلته يصب ڠضبا عما سبق خصيصا عندما وجدها تتحرر من يده وأمسكت بسحاب ثوبها بجسد يرتعش من البكاءبقول 
system codeadautoadsياله مستني ايه أنا أهو قدامك اتفضل كمل وخد حقوقك كلها 
حديثها جعله يشعر أنه حيوان جائعيسعي لألتهام لحم فريسته مما جعله يضرب الحائط جوار رأسها بقوة جعلتها ترتعش خوفا
حقوقي هاخدها لما يجيلي مزاج يا رؤية ودلوقتي أختفي من قدام لأني مش طايق أشوف وشكوأنتي قولتيها أنا ابتلاء ربنا ليكي وربنا يسترها عليكي من بلائي
اعطاها ظهره وعاود لكم عمود الملاكمة لكن تلك المرة بأشد ڠضبا اما هي ركضت من عندهإلي حجرتها ودلفت إلي المرحاض وتوضأت وخرجت وظلت تصلي لوقتا طويل حتي غفت فوق سجادة الصلاة وبعد ساعتين تقريبا عاد جبران إلي حجرته وفور أن فتح الباب وجدها أمامه غافيه فوق سجادة الصلاة هيئتها البائسة لم تشفق لها لديةفقط أصدر تنهيدة محيرة وأغلق الباب عليها ودلف إلي حجرة الضيوف ليقضي الليلة داخلها
system codeadautoadsومر الليل وفي تمام الساعة الثامنة صباحا كانت تجلس رؤية في جامع الأزهرفقد أستيقظت منذ ساعة وقررت القدوم إلي هنا لتستشيار أحد الشيوخ في أمرها
وكانت الأستشارة من نصيب شيخ شائب يبلغ من الدهر السبعون كانت تجلس أمامه مثل العصفورة الجريحة تبكي بدون صوتوهي تفصح عما حدث بينها هي وحازم في الشقة  
هو ده اللي حصل بس أقسملك بالله أني مكنتش مخططة لأني أعمل غلطة زي دية دأنا مبفوتش فرض إلا لما بصلية وبصوم بأنتظام وبستغفر في اليوم ألف مرة وحسة أن ربنا خلني أنا وهو نسيب بعض بسبب المعصية اللي عملناها 
system codeadautoadsتنهد الشيخ بحزن وقال
أستعفر الله العظيم أكيد ده كان عقاپ من ربنا ليكم الجوازة متمتش لأنها كانت زي المياة الصافية الصالحة للشرب وبغلطتك أنتي والولد عكرته المياة وخلتوها مش نافعة للشرب
قولي أعمل ايه أنا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات