رواية عشقت قوتها بقلم مريم مصطفي
هي
أخبرته مريم بما فكرت به
وبعد قليل من الوقت
أدهمكويس جدا أول ماعصام يجي هنخليه يساعدنا
مريممين عصام
أدهمالظابط اللي معانا اه وحطي في بالك مفيش تعامل بينكم خالص غير قدامي ولا أقولك ولا قدامي ولا من ورايا متكلمهوش أصلا
مريمحاضر
في منزل فتحية
دلف عبدالرحمن وهو يتحدث في الهاتف
فتحية بحنانيلا ياحبيبي عشان تاكل
عبدالرحمنمتتعامليش معايا كدا بس عشان أنا مش ابنك اه صحيح وأنا خطبت وفرحي بعد شهرين
فتحيةودي مين دي بقا
عبدالرحمن بحدةملكيش دعوة هي مين وبعدين انتي مالك أصلا
فتحية بدموعكدا يابني هو أنا عملت ايه لدا كله
عبدالرحمنأنا مش هرد
وتركها وذهب
سحقا لك ياإمرأة ماذا تظنين نفسكي فاعلة انتي لاتستحقي لقب أم اللعڼة علي أي أم من أمثالك
عاد حازم من الشركة ليجد مي تجلس وتمسك بهاتفها
حازم بجديةمي
مي ببرودنعم
حازمجهزي السفرة
ميطيب
جذبها حازم اليهاسمها حاضر اسمها ايه
مي وهي تكاد ټنفجرحاضر
ذهبت مي وجهزت السفرة وبعدها اتجهت إلي مكتبه
طرقت الباب وبعدها سمعت صوته وهو يأذن لها بالدخول
حازمادخل
مي باقتضابيلا الأكل جهز
جلسو علي الطعام في صمت ولكن قاطع هذا الصمت حازم وهو يخبرها بمفاجأة
عند مريم
جاء الظابط المدعو بعصام وجلس معهم وأخبرته مريم بخططتها
عصام بانبهارايه الدماغ دي
مريمشكرا
عصامبجد المخابرات المصرية محظوظة بيكي
أدهم بجديةيلا ياعصام مفيش وقت احنا بينا وبين المطعم نص ساعة
يلا عشان نتحرك
وبالفعل تحرك ثلاثتهم وذهبو إلي المكان المخصص لبدأ المهمه
أدهماشمعنا دا
مريمهو والله
أدهمماشي يلا وهنا أشار لعصام ليتحرك بالسيارة بسرعه
وصوب سيارته اتجاه هذا الرجل
وفي سرعة البرق كانت السيارة ستصدم هذا الرجل لولا تدخل مريم فاألقت بنفسها عليه وبعدته بعيدا عن السيارة وهنا جاء أدهم
أدهممريم انتي كويسه
مريم وهي تبتعد عن هذا الرجل
نظر لها آسر بإعجابأنا كويي والفضل يرجع ليكي
مريم بابتسامة لطيفةمتقولش كدا
آسر شاب في بداية الثلاثينات طويل وشعره باللون الأصفر وملامحه أجنبية والده مصري وأمه تركية جذاب وكل حياته وعمله في مصر ولكنه جاء مؤخرا إلي تركيا لتسهيل دخول وخروج الممنوعات من وإلي مصر
أدهم شعر ببركان في داخله من نظرات آسر لمريم
وهو يمد يده ليصافحها
مريماسمي مريم
ومدت له يدها أيضا
آسرتسمحولي أعزمكم للتعبير عن شكري ليكم
أدهممرة تانية ياريت
آسرطيب ممكن رقمك ياآنسة
أدهممدام حضرتك مريم تبقي مراتي
آسراه معلش مخدتش بالي ممكن رقمك
مريماه طبعا اتفضل وبالفعل أعطته رقم ولكنه ليس رقمها بل رقم أدهم الجديد
آسرتمام هبقي أكلمك لازم أشكرك بطريقتي وهو ينظر لها بنظرات خبيثة فهمها أدهم جيدا
أدهملازم نستأذن دلوقتي عن إذنك
آسر وهو ينظر لمريماتفضلو
ذهبت مريم مع أدهم إلي غرفتهم في الفندق
كان أدهم في قمة غضبه بسبب هذا الآسر
مريمفي ايه ياأدهم ماتهدي كدا
أدهم بعصبيةاعملي حسابك أول مانرجع مصر هتتحجبي ولا أقولك هتنتقبي عشان الراجل يوريني نفسه ويقول هيبص عليكي ازاي
مريم بضحكخلاص هدي نفسك انت متعصب ليه
أدهممتعصبنيش واسكتي
مريمحاضر
أدهميلا خلينا نتخمد
مريمطيب هدخل اخد شور وجاية
دخلت مريم لتأخذ حماما وخرجت بعدها وهي ترتدي بيجامة تشبه الأطفال ومرسوم عليها أحد أميرات ديزني
ضحك أدهم علي منظرها حتي ادمعت عيناه
مريم باقتضاببتضحك علي إيه
أدهملا ولا تاخدي في بالك
ودلف إلي الحمام
وبعدها خرج ليجدها نائمة ع الفراش بوضعية الأطفال
ابتسم علي جمال هذه الطفلة البريئة والمتوحشه
ليقرر النوم بجانبها واحتضنها
عند حازم
كادت مي أن تصعد إلي غرفتها
حازمرايحه فين
ميطالعة أنام
حازمهتنامي فين
مي بتوترفي أوضتي
لم يمهلها حازم الكثير من الوقت حملها بين يديه وصعد إلي جناحه
حازمكلامي يتنفذ
وضعها حازم علي الفراش
ونام بجوارها لم يكتفي بهذا فقط بل احتضنها أيضا
ميابعد ياحازم
حازملأ ونامي بقا
نام الجميع هذه الليلة ليأتي الصباح بأحداث جديدة تماما
استيقظ أدهم ومريم من صوت رنين الهاتف
أدهمايه دا رقم علي الخط الجديد
مريمأكيد آسر
أدهم بتأففخدي ردي وافتحي السبيكر
بالفعل ردت مريم
مريم برقةالو
آسرصباح الجمال
مريمصباح النور
آسربصي من غير نقاش النهاردة أنا عازمك ع العشا وياريت لو جوزك مش موجود
مريمبصراحة مقدرش أخرج من غيره
آسرطيب مفيش مشاكل هاتيه النهاردة بالليل هقابلكم
مريمتمام سلام
أغلقت مريم ووجدت وجه أدهم محتقن بشدة من الڠضب
مريممليش دعوة
الفصل الثامن عشر
أدهمعايز يقابلك لوحدك
مريمأنا مالي والله ماعرفه قبل كدا
أدهم بغيظالعملية بس تخلص وربي لأوريه بقي عايز يقابلك لوحدك ليه مش شايفني راجل
مريممتقولش كدا طيب وبعدين أنا مالي
أدهممريم متعصبنيش
مريمخلاص بقا وبعدين دا علي أساس اني هبصله هو اه قمر
أدهم پغضبمريم
مريمياعم خلاص بهزر ايه مبتهزرش
أدهملأ مبهزرش والبسي حاجة واسعه ومحترمة
مريمقصدك ان لبسي مش محترم
أدهماه لبسك مش عاجبني هو ياضيق ياقصير معندكيش حاجة محترمة
مريمأدهم متعصبنيش
أدهم وهو يقترب منها وهي تتراجع حتي التصقت بالحائط
مريمابعد
أدهم وهو يهمس في أذنهاوإن عصبتك هتعملي ايه
مريممش هعمل حاجة
أدهمأيوا كدا اتعدلي
مريمماشي ابعد بقي
أدهمادخلي يلا عشان نلحق نجهز
عند نجلا
لميسهو مالك جاي النهاردة
نجلااه وهيقعد هنا يومين لحد ماالفيلا بتاعته تتظبط
لميسهو عايش لوحده
نجلامامته ماټت بعد ماخلفته وباباه اټوفي وهو في الثانوية ومالك سافر وكمل تعليمه برا ورجع وهو دكتور اد الدنيا
لميسربنا يوفقه
نجلاوانتي يالميس
لميستصدقيني لو قلتلك اني مش فاكرة شكل أهلي حتي
نجلاياحبيبتي
لميسوأدهم أخويا قدر يعوضني