رواية سيف وسيلين (كامله جميع الفصول)بقلم ميرال مراد
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
قاعدة في البلكونة كالعادة... بذاكرعشان امتحانات الفاينال كانت الساعة 1 بالليل
فجأة حاجة وقعت على راسي
يا دماغي... ايه ده
لقيت علبة هدايا لونها بنفسجي شكلها تحفة
استغربت ازاي جات هنا مين راماها عليا
بصيت من البلكونة ملقتش حد...
مرضيتش افتحها خۏفت ليكون فيها حاجة زي قنبلة مثلا عشان اعداء نجاحي بيكرهوني و اتوقع منهم اي حاجة....
سبتها شوية و كملت مذاكرة
و لما خلصت و جيت ادخل الشقة افتكرتها
طالما مفيش انفجار حصل يبقى مفيهاش قنبلة
اخدتها و دخلت اوضتي قفلت الباب حطيتها على السرير لسه مفتحتهاش
فضلت بلف في الاوضة لغاية ما قررت افتحها..
فتحها لقيت جواها ورقة و كيس بنسفجي جواه فراولة
الله فراولة !! بمۏت فيها !!
قعدت اكل منها لاني بحبها جدا... ممكن اعيش عليها وما اكلش اي حاجة تاني غيرها عادي...
سحرت في جمال طعمها ونسيت الورقة
غسلت ايدي بعد ما خلصتها وبصيت على الكيس لقيته بقى فاضي تماما !
يلهوي ايه اللي عملته ده ده مش بتاعي عشان اكله وكمان اكلته كله !
ايه اللي بتقوليه ده يا سيلين... انتي متعرفيش صاحب العلبة دي ازاي تاخدي حاجة مش بتاعت ازااااي...
رميت نفسي على السرير و انا مضايقو من اللي عملته
ببص حاولين الاوضة وقع نظري على الورقة اللي كانت جوه العلبة مع كيس الفراولة
مسكتها و فتحتها و بدات اقرا اللي فيها كان مكتوب فيها بخط جميل جدا
سيلين الفراولة دي عشانك عارف انك بتحبيها جدا... و متاكد من انك قبل ما تفتحي الورقة هتكوني اكلتيها... كلها بالهناء والشفاء اتمانلك التوفيق في امتحانك بكره... الراسل مش لازم تعرفي
خطړ في بالي الهديا المجهولة اللي بتجيلي البيت... و قولت لنفسي اكيد هو نفس الشخص اللي بيبعت الحاجات دي...
مرة جاتلي ساعة... ومرة بوكيه بورد بنفسجي ومرة كشكول كبير... ومرة قلم على شكل حرف اسمي
فتحت الدولاب وطلعتهم و افتكرت اني حليت لغز الهدايا المجهولة اللي بتجيلي
كان مع كل هدية ورقة فتحتهم كلهم في وقت واحد وقعدت اقارن ما بين كل ورقة
بس للاسف لقيت في كل ورقة الخط مختلف جدا عن التاني... وطريقة تغليف كل هدية مختلفة برضو يبقى مش نفس الشخص اللي بيبعت هدايا دي ليا
يلهوي الساعة بقت 2 الليل لازم اتخمد عليا امتحااااان
شلت الهدية مع اخواتها و نمت
تاني يوم.....
صحيت اخدت دش على السريع... و لبست وجهزت
قعدت اراجع شوية لغاية ما صحبتي رنت الجرس
حاضر يا ولية جاية اهو
نزلت انا وصحبتي هدير روحنا الجامعة
في الجامعة......
هدير انا خاېفة اوي خاېفة لاسقط !
نينينيني كلامك كالعادة انك خاېفة... وبعدها تنزل عليكي كوم امتيازات حتى في المواد اللي مش مضافة... اسكتي يا سيلين اسكتي
تصدقي انا غلطانة اني بفضفض معاكي
شششش.. اسكتي يلا ندخل هتبدا اللجنة
دخلت انا وهدير لجنة الامتحان
انا في كلية هندسة طلعت الاولى على دفعتي كل سنة اصل بحب الهندسة جدااا ونفسي ابقى معمارية... ودي اخر سنة ليا في الجامعة بعدها هشتغل
جه الدكتور سيف دكتور سيف ده اللي عامل ړعب للجامعة كلها صعب اوي ومش بيرحم حد من الطلبة... كله بيقول اعوذ بالله منه ومن امتحانته مع انه اتعين دكتور في سن صغير لكن صعب اوي واصعب من الدكاترة الكبار حط شنطته وقلع الجاكت بتاعه حطه على الكرسي وضړب كف في كف وقال
طب يا حلوين يا طلابي المهندسين... مبدئيا كده هعدي عليكم واحد واحد... واللي هلاقي معااه ورقة تخص مادة التصاميم المعمارية او تليفون... اظن انكم عارفين وشفتوا انا بعمل ايه في اللي يعمل عكس كلامي من خلال قعدتي هنا في الجامعة... كل واحد هنا يجي يحط تليفونه على المكتب ويرجع مكانه... بعد الامتحان هتاخدوه... وقسما عظما اللي هيبص لزميله او يحاول يغش... هعملك يا حبيبي احلى محضر غش في الكوكب هخليك تعيد السنة كلها !
خافوا الطلبة منه وطلعوا كل الورق وتليفوناتهم... والبرشام اللي كانوا ناويين يغشوا منه...
بدا يوزع الدكتور سيف الورق علينا
اخدت الورقة وسميت الله وبدات
كان الامتحان عبارة عن رسم وتصميم مباني على مساحات مطلوبة ودقيقة ولو غلطت في مقاس واحد هغلط في الباقيين الان التصميمات مرتبطة ببعضها...
لقيت الدكتورماسك مج النسكافيه بتاعه و بيبصلي بصة غريبة اوي كان مبتسم ! نادرا ما بيبتسم اصلا ركزت في ورقتي
فجاة جه عند الكرسي بتاعي... قولت خلاص انتهيت في مصېبة هتحصل دلوقتي !
لكن وقف بيبص على حلي في الامتحان... وهادي خااالص ولسه مبتسم نفس الابتسامة
قولت في سري
اه انا عارفة الهدوء ده... وراه مصېبة اكبر من معنى الكلمة نفسها... ربنا يستر
رجع قعد على مكتبه فجاة قال
سيلين...
خۏفت جدا وقولت
نعم يا دكت دكتور
تعالي هنا
عرفت ان فيه مصېبة حصلت ما هو الدكتور مش بيسيب حد في حاله اصلا...
ليه يا دكت . دكتور
مالك خاېفة ليه تعالي بقولك و هاتي حاجتك معاكي
صحبتي قالت بصوت واطي
يخريتك يا سيلين عملتي ايه !!
قولت في سري
يا مامااااااا ده هيعملي محضر دلوقتي !! ي خسارة الايام اللي قعدت اذاكر فيها في عز بلكونة في البرد والمطر
حاضر يا دكتور
لمېت حاجتي و جيلته و انا باصة في الارض... ومستنية عقاپي اللي هاخده مع اني معملتش حاجة...
لقيته ابتسم وقام من الكرسي بتاعه وشاور عليه وقالي
اقعدي هنا
ليه يا دكتور
اصل الاستاذ اللي وراكي بيغش منك... ف مش عايز اعمل شوشرة بسببه ليكي وللطلاب... ف اقعدي على مكتبي خلصي امتحانتك في هدوء من غير ما يزعل حد ولا حد يزعل مني...
اتفاجئت من كلامه... انا اقعد على مكتب الدكتور سيف مرة وحدة !! ده احنا في ساعات البريك وقت غيابه مش بنقدر نقعد عليه عشان بنخاف منه
سيلين الوقت هيخلص هتفضلي فاتحة بوقك كتير ومتنحة كتير كده اقعدي هنا
حاضر
قعدت... فرحت لان الكرسي كان كويس و مريح... مش زي الحديد اللي كنت قاعدة عليه اللي كان بيكسر ضهري...
فضل واقف هو في نص اللجنة وماسك مج نسكافيه بيشربه وعينه على كل حد...
وبين حين اللي اخر كان يجي يبص في ورقتي و مبتسم كده... ويكمل لف في اللجنة
خلص وقت الامتحان بدا يلم مننا
اخد من كله الورقة وكله خرج مش فاضل غير انا كنت براجع
دكتور ممكن دقيقة بس لو سمحت
اه طبعا كملي و انا مستنيكي تخلصي
فضل واقف مستني اخلص وبيبص في ورقتي وبيضحك... قولت في سري
هو ايه ده